كأنها تطيرت
ولا أظن أنها حتى تحيرت
حقيقة لا تعجبني شساعتها
أفضلها كما عشت دوماً أتخيلها
ذيقة كل شيء
واسعة البال لا تتطير
كأنها إنتهت
وأنا لا أزال أكتبها
أترتب على وقع غيابها كل صباح
وأكتبها فربما أرتبها
وهي تخادع
تبدو لي كأنها ترتبت
وأنا المُخادع
أشعرها بأنها تمكنت
كأنها تصحرت
تمنع عشبها الأخضر من إطعامي
تثطرني للعمل دونما رفق على عظامي
فأعيش جائعاً متوحشاً
وهي إنتقاماً مني تبذر إرثها الحضاري
كمن ما تمدنت
تسلطت
تطلب الرد من روعي
تريده في وضع أهدأ
ومن غدد دُموعي
تريد سيل قصير المدى
الحل عندها هو أن أفهم أنها تسلطت
كأنها سقطت
وجدتها تحت الشجر كوم ورق يابس
بيأس تقول : ودعت الحياة بشتى الأسماء
أما ربيعها القادم
فأنا فيه النادم
أنا من سيقتله التقادم
كأنها تلحنت
وخرج من الحلق كل صداها الموسيقي
ولم تكن غصة أو بحة أو صيحة
لم تكن لحناً حزيناً
لم تكن إلاَّ حُزناً ثميناً
وقصيدة إجلال تجلجلت
كأنها صَارت ...
سَيدتي ومَولاتي وحَياتي
كأنها ليست أنثة متطيرة
عابسة في وجه مُحَاولاتي
107
قصيدة