الديوان » العصر العثماني » إبراهيم الحكيم » ريح الصبا ان جزت بالاحياء

عدد الابيات : 24

طباعة

ريح الصبا ان جزتَ بالاحياء

حيّي الربا ومعالم الشهباءِ

بلّغ الى الأوطان منا انعماً

محفوفةً بسواطع اللألاءِ

وقل السلام عليكِ من صبٍ الى

لقياكِ عاد ممزق الأحشاءِ

يصبو اليك من صباه لما بكِ

من حسن خلان وصدق اخاءِ

فعمي صباحاً يا ديارَ احبتي

واخضلّي بالرند والانداءِ

دار السلامة والكرامة والهنا

دار الرضى والسلم والارعاء

دار تكلُّ اللسنُ عن اوصافها

ويعود افصحها كما الفافاءِ

ماذا اقول اذا وصفت صفاتها

وباي موضوع اجيد ثناءي

هل ابدا من حسن المناخ وأرضها

وقراها مع لطف الهوا والماءِ

أو يكفي وصفي في جمال رياضها

وغياضها وحياضها الحسناءِ

أو عن فواكهها وحسن ثمارها

ولذيذ مطعمها وطيب حساءِ

أو حسن زخرفة القصور وما بها

من منزلٍ سامٍ وزهو بناءِ

أو عن جليل صنائعٍ وبضائعٍ

تأتي وتمضي من مدى الدنياءِ

أو عن عزيز مكاسبٍ ومواهبٍ

ومتاجرٍ باهت بفرط غناءِ

أو ذا اعدّد في محاسنها التي

فاقت محاسن سائر الانحاءِ

وغدت فريدة عصرها وزمانها

ممدوحة القرباءِ والبعداء

لكنَّ وا أسفاه لم تبقَ على

ذاك الهنا والعزّ والارخاء

وتشتَّت أبناؤها وترددت

في كل ناحيةٍ وقطرٍ ناءِ

وغداً يسود بها العدو المعتدي

ويكيد ابناها بكل اذاء

أَترى يعود الله يجمع شملنا

بالاهل والخلاَّن والابناء

وتقرُّ عيني باللقا ويطيب قلبي

بالوصال وترتوي اعضاءِي

واقول هذه منيتي فبلغتُها

واجيد شكراً للعلي مولاءِي

يا ربِّ وفق لي الرجوع لأرضها

يا رب سهّل اوبة المتناءِي

لنعود عن قرب الى اوطاننا

بشفاعة البكر آمك العذراءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الحكيم

avatar

إبراهيم الحكيم حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ibrahim-al-hakim@

21

قصيدة

11

متابعين

شاعر، ناثر، من أهل حلب وأحد أقارب الأسقف مكسيموس الحكيم، هرب من حلب إلى مصر بسبب اضطهاد البطريرك سلفستروس القبرصي للروم الملكيين الكاثوليك حيث عين له أسقفاً يدعى فيليمون الذي ...

المزيد عن إبراهيم الحكيم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة