الديوان » العصر العثماني » يوسف الأسير الحسيني » يا بريقاً من ربا نجدٍ بدا

عدد الابيات : 47

طباعة

يا بريقاً من ربا نجدٍ بدا

حي عني حي ذاك الوطن

لست أنسى حسن انسٍ ابدا

كان كالعرس بذاك المسكن

شهد الله شجاني ذكره

لاريج جاء من ارجائه

فعلي اليوم حقاً شكره

والثنا مني على اثنائه

لا تلم صباً تبدى سكره

ان تلا الانباء عن ابنائه

هم بدور الدورار باب الندى

والو الحسن وأهل اللسن

سكنوا الواي دهراً فغدا

كسما الدنيا كذا في حضن

بينهم لي فرقدٌ قد اشرقا

ورعى مني الحشا لاذممي

يتهادى بين غزلان النقا

كتهادي البدر بين الانجم

مفرد العصر جمالاً مطلقا

فلذا اسري اليه ينتمي

منجد لكنه ما انجدا

مغرماً في حبه من شجن

مخلفٌ وعد وصالي سرمدا

وإذا أوعدني لم يخن

يا له ظبياً بعقلي لعبا

طلق الوجه وقيد الناظر

فاق ان قيس ببلقيس سبا

مع سنا الملك بحسن باهر

نونه ابدا سبيلاً عجبا

صيدهُ الصيد بجفن فاتر

ومن الشام له خال شدا

بلبلاً في مصر حسن حسني

ومن الحور له القلب فدل

طرفه الهندي اليماني اليزني

كنز در ثغره قد حرسا

بارق رطب انيق منتظم

عجباً كيف به قد غرسا

في عقيقٍ وبياقوت ختم

يا حريقي لو اسامني الأسى

برحيق فيه بالريق وسم

كنت اروي القلب من حر الصدا

وأري طرفي لذيذ الوسن

واصوغ الشعر شفعاً مفردا

في حلى الشهم الذكي الفطن

هو من يدعى سليماً سلما

من عدو وظلوم وحسود

طلب العلم فأمسى علما

فيه وازداد ارتقاءً في السعود

وهو من قوم فخام كرما

زانهم مجد واحسان وجود

فهو في تلك المزيات اقتدا

بابيه ذي العلا عبد الغني

من لأهل الفقر اضحى سندا

ودواماً عنده الفضل غني

باسم شهر الصوم في القوم اشتهر

وهو ذو فضل على باقي السنه

وهو في الاعيان ذاك المعتبر

مدحته في الصدور الالسنه

وجهه بالبشر يزهو كالقمر

وهو في تلك الوجوه الحسنه

كعبة للجود ركن الندا

محمل المدح لكل الالسن

دام في عز على طول المدا

دائم المعروف في عيش هني

ملتقى الأبحر تلقى داره

وبها المجد ينادي بالفصيح

ابشروا بالسعد يا اقماره

واهنأ وبالمنزل العالي الفسيح

وتلا بشر بها آثاره

وبها رونقه زاه صريح

فهي صرح بالمعالي شيدا

والمعاني وعلى التقوى بني

مد باليمن وفيه مردا

قصرها دام بذاك المأمن

وبنو بانيه ابناء العلا

كنجوم في سماءٍ بل يدور

قصروا الجهد على نيل العلا

فاستطالوا وسواهم في قصور

واستووا في أوجها حيث علا

وعلى الأوده منهم كل نور

فهم الغر الكرام السعدا

والثنا منا عليهم ينثني

عندهم سوق المعالي والهدا

رائج والكل بالعلم عني

لسليم الطبع اهدي جملا

فهو من حلفي ويا نعم الرفيق

وهو ممدوحي لدى كل الملا

وهو خيري كامل حر رقيق

فهو لا زال كريماً مفضلاً

حسن السيرة مسرور الصديق

فأهنيه واهدي منشداً

بهداءٍ شادياً في لعلن

فهنيأ تم تاريخ بدا

جلبت شمس إلى البدر السني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن يوسف الأسير الحسيني

avatar

يوسف الأسير الحسيني حساب موثق

العصر العثماني

poet-yusuf-al-asir@

70

قصيدة

22

متابعين

يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير. عالم وكاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) سنة 1817م، وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى ...

المزيد عن يوسف الأسير الحسيني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة