الديوان » السودان » هاشم الميرغني » صلاة وتسليم زكى مطيب

عدد الابيات : 28

طباعة

صلاة وتسليم زكى مطيب

على أحمد المخصوص بالأسرى والنبا

ما شد حادي الظعن فوراً إلى الذي

محبته فرضا عليّ ومذهبا

عليه سلام اللَه في كل طرفة

متى لاح ضوء الشمس وانشق غيبها

بعثت له مني سلاماً معطرا

وآونة شوقا بحبي مذهبا

بطرف تحيات زكيات اذ غدت

بريح الصبا ليلاً إذا هب من قبا

فأني حقيقا لي حبيب مودع

بنحو بني سعد زكيا مطيبا

ذكرت فتى صاح محبا ومغرما

بعهد الصبا قد ما إلى حب قد صبا

فانت وطيب البان هل تعلمانه

ويا نسمة الاسحار باللَه هل نبا

وأنت نسيم الصبح باللَه خبرا

بما كان في الليل البهيم وما نبا

فاني حبيب لي محب فديته

طلبت وصالاً منه صدَّ وما ابا

ذكرت له اني محب مهتك

شكوت له حالي فرق وما صبا

أتيت له جان ذليلا وخاضعا

فيا ليته للوصل رق وأوهبا

نبي له في الكف سبحت الحصى

وبدر له قد شق نصفين أوهبا

له أنطق اللَه الجماد وكلمت

له الوحش والحيوان بالقول أطنبا

نبي رسول الخلق بالصدق والوفا

صفياً نجيا أريحيا مقربا

ومجد له قد فاق عربا وأعجما

وسيد مخزوم ونمر وتغلبا

وتذكارنا بدراً واحداً وصف له

حنيناً وما أبدى الحبيب فاطنبا

من المعجزات الغر اذ كان نافحا

لهم بالحصي والجمع مهزوم مكربا

هناك ابو جهل تحقق جهله

أيذكر اذ يطغى شقي وكذبا

أيذكر اذ بالسيف قد حز رأسه

صحابي ابن مسعود فللَه فاعجبا

سريعاً عليه النائحات تنوحت

عليه بذي القفر النوادب تندبا

بعثه المليك الفرد غوثاً ورحمة

وحمنا به حقاً فأولى وأوهبا

أتينا بصدق شاهدين به له

فسن لنا سنا وفرضاً وأوجبا

وسيرته نلتذ فيها على المدى

لنا كالطراز الحاوي زهواً ومذهبا

عليه صلاة اللَه ما البرق يسطع

وما اخضر ريحان وأورق معشبا

وما ماس غصن في الرياض تمايلا

وما هبت الأرياح أو لاح كوكبا

تحية تسليم يفوح معطرا

يضوع ورياه من المسك أطيبا

وآل وصحب منذ ما هبت الصبا

ومهما هما ودق وطل وصيبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هاشم الميرغني

avatar

هاشم الميرغني

السودان

poet-hashim-mirghani@

30

قصيدة

97

متابعين

هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني. شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.

المزيد عن هاشم الميرغني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة