1 علَّقَ الوسوساتِ على حائطٍ داخلَ البيتِ ثمَّ تسلَّلَ خارجَهُ يُغلقُ البابَ من خلفِهِ بحنانٍ وحزنٍ كأنَّ أبًا يتفقدُ أحلامَ أبنائهِ حين يُغلِقُ أعيَنهم بالعَشاءِ الثقيلِ الرخيصِ ويخرجُ يبحثُ عن سببٍ ما يؤجِّلُ هذا الخروجَ الأخيرْ يذرَعُ الحيَّ يسأل عن حظِّهِ الغُرباءَ يقولُ الفقيرُ لهُ: أنتَ حظِّي فلِلَّهِ للهِ يا محسنين' يقول لهُ عاشقٌ ثملٌ: دعكَ منه وغنِّ لنا' فيغنِّي إلى أن ينامَ الفقيرْ 2 لا يحتاجُ من الإنسانِ سوى الكفِّ اليُمنى ذاتَ مُصافحةٍ أولى ليكونَ صديقًا أو ذكرى من أوَّلِ لونٍ في وجهكَ يرسمَ خارطةً لكَ حول القلبِ ويمنحكَ تضاريسَكَ بحرًا بحرا القلبُ هو القلبُ فكُن مَدًّا حين تشاءُ وحين تشاءُ فكُن جَزْرا 3 كم البقاءُ؟ سؤالٌ ظلَّ منتبهًا على مُحيَّاهُ مشدودًا إلى دمِهِ قبل الشقاءِ تقصَّى صحوَهُ فمشى حذوَ الحياةِ قريبًا من جهنَّمِهِ هناكَ يفُصِحُ لا يأوي إلى لغةٍ .. مذ شفَّ حنجرةً ألقى بمعجمِهِ يأتي أخيرًا ولم تنقصْهُ هالتُهُ كما يضيءُ نبيذٌ بعد موسمِهِ 4 بسيطٌ كأنَّ هواءً يعبِّئُ قارورةَ الليلِ بعد اختناق الندامى بأغنيةٍ جارحةْ أمينٌ كخوفِ اليتيمِ يعاودهُ كلَّما حاولَ النومَ أنْ سيرى ما رأى البارحةْ بريءٌ كأنَّ الصبايا مرَرْنَ أمام المصلِّي فخرَّ يسبِّحُ باسْمِ العظيمِ ولم يقرأ الفاتحةْ
إياد الحكمي شاعر سعودي من مواليد جازان عام 1988م،حاصل على عدد من الجوائز والألقاب الشعرية
حاصل على درجة الماجستير في تقنيات التعليم، كاليفورنيا عام 2016م.
حاصل على درجة البكالوريوس في الحاسب ...