الديوان » مصطفى معروفي » نوافذ المطر

مثل صنوبرةٍ مسدلةٍ دلَّ عليَّ النهرُ
لواعجه مثنى مثنى
وتذكّر نشوته حتى ودّ
لو النجمة تلك الميمونة تمكث في باب الله
تنير ولا تهدأُ
وافْتَتَنَ
وسمَّى رعشته بِيداً
والخيلَ مفاتيحَ الزمن المورق
في جسد الغارةِ
من أين سأبدأ سفري؟
لي حجر في دمه تفترش الطير
حصير صداح عسليٍّ
لست أملُّ قراءة أورادي فيه
وصرت كذلك لي كلّفٌ أن أتهجى
منحنيات الأرض مَطالعَ
كل خريفٍ
أُسفر عن شجر أوله أينع في كفّيَّ
بلا خطإٍ
لما آخره عرّش في الأمداءِ
كثدي امرأة مبهمةٍ
لو أني أمشي اليوم بدون مبالغةٍ
للبستُ الحيطةَ
ثم وسمتُ الطين بمنقار قرنفلةٍ
كي لي إن فتح المطر نوافذهُ
أهَبُ الغابة غزلانا تتدثر بالضوء
لأنقذ شكلي من صدإٍ منذورٍ
للأزمنة المهترئةْ...
اِحذر أن تسمعك الشرفات وأنت
تحدِّث نفسكَ
والشارع حينئذٍ يبدو ثمِلاً
إنك رغم وجاهة رأيكَ
تنسى في الغالبِ
أن الغرَفَ على الأرجحِ تستيقظ
حتى دون مرايا عصريّةْ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
ولما بفك الضيق قد صرت مضغة
أتى فرَجٌ يجري لصدري به القدَرْ
ألا إن لـلـــــه الــكــريــم مــشــيــئة
بها اللطف لـــم تفتأ به تسعف البشرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى معروفي

مصطفى معروفي

452

قصيدة

وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi باسمي إذا أمكن،ولكم

المزيد عن مصطفى معروفي

أضف شرح او معلومة