الديوان » المعتصم بالله أحمد » ما لقلبي وطيفه المُتداني

عدد الابيات : 15

طباعة

‏ما لقلبي وطيفِهِ المُتداني

زار غِبًا إذ بعّدتنا الأماني

زار والنفسُ لم تفِقْ بعدُ من سكرةِ

حُبٍّ تَغَلْغَلتْ في الجَنانِ

رُغمَ ما قد لاقيتُهُ قلت:  أهلاً!

أنتمُ سلوةُ الفؤاد العاني

كم بذكراكِ قد أُريقتْ دُموعٌ

قد أصينتْ قبلاً عن الهملان

واستبان الهُزالُ في الجسم حتى

بات ميتا إلا من الخفقانِ

وسوى رعدةٍ تَحُلُّ إذا ما

نكَزَ اسمُ السميِّ في آذاني

في سبيل الهوى لكم قد قُتلنا

وقَتلنا وساوسَ السلوانِ

وقَتلنا عذلَ العذول فهلا

طيفُكم يحيي ميّتَ الهجرانِ

قد تحررنا من هوى غيركم حتى

عمينا عن حُسن تلك الغواني

فإذا كنتِ بينهنّ فشمسٌ

قد ترءات على نجوم الحِسانِ

بجفونٍ نعسى تصيد نفوسًا

حدُّها في العلى كحد السنانِ

‏وبوجه كأن ربَّكَ أوحى

فيه خلق الملائك النوران

ناقضتهُ سودُ الضفائر فالشمس

وستر الدجى بذات المكانِ

قَدْرَ ما تُمعِنُ العيونُ يزيدُ الحُسن

فيها بكثرة الإمعانِ

فلكِ الحسن والدلال وما شئتِ

إذا شئتِ من فنون المعاني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

143

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة