قولوا لمنْ سفكت دمي  وبقُبلةٍ لثمت فمي

ما زلتُ  مشتاقاً  لها  شوق  البعيد  المغرمِ

و لأنَّنـي طفلٌ رضيعٌ في  الهوى  لم يُفْطمِ

و لأنَّ  عقلي في  هواها  ذاهبٌ نحو العُمِي

و لأنَّني  ما أن  رأيتُ  عيونها  قلبي  دُمي

قد أفقدتني  حيلتي  من  حيث  لم تتكلّمِ

من حيث  انّي  عاجزٌ  رهن الهوى لم أسلمِ

حتّى رأتني في شفاهي يابساً وفمي ظمي

ثمَّ  احتواني  حضنها  و كماردٍ  في  قُمْقُمِ

وأنا الذي صعبُ المراسِ شكيمتي لم تُهزمِ

تلك التي أحببتها في الحـبِّ حـبَّ المُجرِمِ

طيبُ القَرَنْفـلِ ريقها و الثَغرُ مثل السُمسمِ

قمرٌ  يباري  أَنْجُمـاً  في  عقْرِ  فُلْكِ  الأَنْجُمِ

طوبى لها  و لوجهها  الضحَّـاكِ  و المُتَبَسِّمِ

واستفسـرتْ عمَّا يجـولُ بداخلي من مُبْهمِ

فأجبـتـهـا   لا شـكَّ  إنّـكِ  طفـلةٌ  لن  تفهمي
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمَّد سند الشمَّري

محمَّد سند الشمَّري

19

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمَّد سند الشمَّري

أضف شرح او معلومة