الديوان » صالح المنديل » بغداد ١٩٨٥

بغداد ١٩٨٥

لقد كنت يوماً ببغداد ماشيا

و بغداد حصن الطيبون الكرامُ

 

و الفاتنات  حور العين في كل موضع

فيها لواحظ العيون أسنةٌ

و أحداقهنَّ سهامُ

 

تتخطى الغانيات

قرب السدرةٍ العلياء 

جماعات  يتهادين

و يسرينَ ظباء و رئام 

 

رمتني الأعين النجلاء

سهماً  لا يخيب

و باللمى الحسناء

همسات يشتتها الظلامُ

 

حصان عن ايادي العابثين بعفةٍ

 اقول حظك في الوصل

ما يهب اللئامُ

 

يا ذاك الزمان الذي

فات و انقضى

و لم يزل

تسكر الاحلام و الأوهامُ

 

فؤادي لم يزل

اوهامي تطارده

لن يلتأم جرحُ ينكئه التذكار و الإيلام ُ

 

سقى الله ذاك الزمان

من ايامٍ و صحبةٍ

و رعاه بعينٍ لن تنامُ

 

نكّلت بالحساد حتى نكبتهم 

بما جاد اطراف

الأصابع و الأقلامُ

 

ذللت اشكال الحوادث عنوة

و حللت بالعلياء عند

رؤوس  القوم و الحكامُ

 

عزيمتي كتائبُ جندٌ

اذ حان اللقا

و دهائي تزكيه

الواقعات العظامُ

 

بنيت صرحَ مجدٍ لا يصار له ،

سُرَّ له الصديق

و غصت به عصبةٌ و لئامُ

 

يعاتبني على التغريب

اهلي و صحبتي

و هوَّ نفسُ حرٍّ

 على المحبين مني سلامُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة