ما كل عين برقت اذ أشرقت
و بريق عينك بهجةٌ و تأملِ
لو كنت في شرخ الصبا لطلبتك
و الفؤاد بكل ما تأمرين يفعلِ
أراكِ كالماء الزلال مبرداً وما
للصب يوما وصولٌ اليه و مدخلِ
آه من الأيام اه من تقادم عهدنا
ليس التقادم غمة قد تنجلي
لو كان التقادم قوماً قساة لحصدنا
رؤوس القوم بالصفع دون المنجلِ
يا اليس اليوم أبهجتي خاطري وفي
درب نسيانه اليوم اذ نحن أناس رحَّلِ
غيداء حوراء فرعاء مصقولة الحشا
نظارة وجهكِ تمحو الهموم فتنجلي
سبحان الذي سواكِ بأحسن صورة
حباك فوق الجمال بشاشة و بها نتعللِ
هيجتي آثار الصبابة ولّى عهدها و
تذكار المودة بعد اليوم غير مؤملِ
إن ضاعت الآمال لا عيش بعدها تخور
بنا الأعمال آه و نغتاض ثم نرحلِ
232
قصيدة