المحت ظبية بين الظباء بروضة فقلت لها
يا مها اني اكابد طويل الليل جون ازورُ
فعضت على قاني الخضاب بنانها
الفيتني حرجا و هذا بعد اليوم امر منكرُ
وناظرتني بمقلة جؤذر في خميلة
تقول ان القلب يفعل أنى تأمرُ
عينان خضراوان صافٍ بريقها
و منها اطياف السنا يتفجرُ
فاستطرت مسرور الفؤاد بغبطة
ولت هموميَ و الليل صافي مقمرُ
انا اخو الحمية ذاكي الفؤاد وحازم
و اناملي في السلم سيفٌ مشهرُ
لكن قد لا يستوي الأمر بيني و بينكم
و الداعي سليل البداوة اشعث اغبرُ
اجابت بان لا ترى من ذاك شيءٍ
فحبينك وضاء و محياك ازهر
تعالي احدثكِ عن جور الصبابة اذ صفا
ليلي و غاب العذول و نام السمّرُ
قالت تعال بعيداً عن عين كاشح
كي لا يكدر علينا الأمر ايّ مكدر
لها شامة بمنتصف الجبين تمركزت
فلا النفس تسلاها و لا العواذل تعذر
انلقاكِ غداة غدٍ يا ليت شعري
ام يمسي غدا خليلك ذاهب و مهجّرُ
لا الشمل مجموع ولا الوصل ميسور
بعد ذاك الهجر و ما للقلب الا يصبر
لعمرك ايقنت ان لا سبيل الى الرجا
و كان غيري ميسور و اني اعسرُ