الديوان » أسامة محمد زامل » الليل والفجر

عدد الابيات : 15

طباعة

يشترطُ الليلُ كي يمضيْ مُضيَّهمُ

 والفجرُ مطلبُهُ للإنبلاجِ هُمُ

والليلُ يعلمُ أن لا فجرَ دونهمُ

 والفجرُ يدريْ نواياهُ ويبتسِمُ

والفجرُ يعلمُ أنْ لا ليلَ بعدَهُما

والليلُ يهذيْ بذا والصّدرُ يحتدِمُ

والفجرُ مطلبُهمْ إذ أنّ حظّهمُ

 في تينِ ليس بغيرِ الفجرِ يُغتَنمُ

وظنّهم أنّ أمّا بالدنى شُغِلت

 بالفجر تبرا وعنها تنجلي الغُمَمُ

ويؤمنونَ بأنّ الفجرَ موطنُها

 حتّى تسامى وتُمسيْ دونها القِممُ

والعزم أوّلهم والخوفُ خارجُهمْ

 والبِشْرُ يملؤهم والهمُّ مُقتَسمُ

وغيرُهمْ أسكتوا بالصّبرِ جوعَهمُ

 والصّبرُ في صدرهِمْ للجوعِ يلتهِمُ

والليلُ ما طالَ فوق الشّرقِ في دَعَةٍ

 فالغربُ حتْما برايِ اللّيلِ مُعتصِمُ

والفجرُ في أهلِه للشّرقِ رفعتُهُ

 لكنّه حولَ رأيِ الفجرِ مُنقسِمُ

وفجرٌهمْ قدرٌ وعمرُهم أبدٌ

 ونصرُهم خبرٌ في الأذْنِ يزدحِمُ

فليندبِ الليلُ عمرًا مرّ أكثرهُ

 واللّيلُ مهما يطلْ بالفجرِ مُختتَمُ

 وليُرجعِ الغربُ ما قد سلّ من غدِنا

 فبعدهُم لم يُلقّنْ حرفًا القلمُ

ولتخْتمِ العرْبُ عصرًا ذُلّ سادتهُ

 قد أقسمَ الغدُ فخرًا أنّه لهًمُ

والفجرُ إذ يرتجيهم دونَ غيرهمُ

 فإنّه مع سجايا النّفسِ منسجِمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة