الديوان » صالح المنديل » العراقيين

يخبرك من عرف العراقي انما

ركناً بيننا بعالي المجد لن يتهدمِ

قوم أباةٌ مرخصين نفوسهم

حرصوا على الشرف الرفيع ليسلمِ

كرام النفس طابت اصولهم 

سليلوا المجد من عمرو و حاتمِ

أنعم بأبناء العراق  إنهم سمر

السواعد من كل حكيمٍ و لهذمِ

ملأوا الديار  و في كل دار لهم

منها لواء و رايات و مَعْلَمِ

غدر بهم رجال الغرب في حين

غفلة سكت عنها فم الزمان الَأبكمِ

شتت شمل الكرام بظلمه و 

عند العذر جاد اعتذارا تَلعثمِ

خسروا نزال الحرب و إن يكن

جانبهم عزيز و عِرضهم لم يُكلمِ

أُباة الضيم كرام يشهد التاريخ

لهم أذا حُرمت باقي الاناس المكارمِ

الحمد لله جَمَّع شملهم فنامت

عيون العِدا و عين الله لم تنمِ

بنينا و اعلينا البناء وهذا لسان

الدهر في مدح العلا يترنمِ

نحن غشينا خطوب  الدهر حين

حدوثها و انكرنا خسيس المغنمِ

اذا دعتنا المكرمات نجيبها بالغيث

 من بطن  السحاب السواجمِ

فعالنا تزن الجبال مهابة و ما 

دعاوي باقي الناس الا مزاعمِ

اياديهم تفيض بالندى كانها

 تصب على جراح المعوزين البلاسمِ

و لم تكل لهم اي عزيمة و لو 

إنَّ الدار قفرٌ  بشحيح الموسمِ

ولى التفاخر  بالقنا و الخطب

 لا بالسيف لكن بالمكارم يحسمِ 

سوى أن قومي كرام ذوي محتدٍ  

نأبى و لا نساق بسيفٍ اعجمي

ما ضلوا طريق المكرمات و لو

كان صدر الليل جوناً ادهمِ

أدبنا التحالف بفتية اقلة كأن

 الأشاوس يأتون فيها من العدمِ

لا خير في فخر الفتى المغتر

بقومه فلقيته عند التناظر يهزمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

199

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة