قدمت على الكريم و جدَّ بعد
اليوم للحتف المسير
لعمرك لست احفل و قلب
الغر من خوف المنايا يستطير
و كان متاع العمر منا قليلُ
جاد بالنزر اليسير
و سويعاتِ يفنيها الكثير
و إن عظمت فينا الخطايا
برب العرش جئنا نستجير
انما الخاسر فيها من مضى
بلا مجد ولا عقلٌ منير
او من صام و صلّى خائفا
عند الموت أن يصلى السعير
انما الموت لا يخشى و ما هو
من خطوب الدهر سوى خطبٌ يسير
و طوبى لمن سوّى المكارم
من يدٍ بالجود كالبحر الغزير
لو كان بناء المجد امراً هيناً
لوجدت الجود في كف الحقير
لذا ترى النحام يحسب ما له
و يرتاع خوفاً إذا أقبل فقير
و إن ادركَ أن الموت واقع
و منه ن ينجيه سلطان أو ُملكٌ وفير
توكلت على الرحمن دون طقوسهم
و ماالعفو لدى الرحمن إلا بالأمر اليسير
232
قصيدة