الديوان » ختام حمودة » أمْهَرْتَني التّوباذَ في الجَوْداءِ

عدد الابيات : 15

طباعة

أمْهَرْتَني التّوباذَ في الجَوْداءِ

وَالشِّعرُ يَنْقشُ زُخْرُفَ الحِنَّاءِ

يا مُطْنِبَ الأشْعار دُونَ توَقُّفٍ

ساجَلْتَ حَرْفًا مُحْكَم الإِنْشَاءِ

صافَحْتَني عَشرًا بِعَشْرٍ عِنْدَما ...

وَقَعَ الخيالُ بِقَبْضَةِ القُرّاءِ

يا أنْتَ يا وَرْد الُقُرُنْفلِ والنَّدى

الوَرْد يَرْشِفُ قَطْرة الأنْداءِ

لَوْلاكَ ما غادَرْتُ قَصْرَ أميرَةٍ

وَتَرَكْتُ كُلّ نَفائِس الأشْياءِ

لا الحُبّ جَمَّعنا بِرُكْنِ خَيالهِ

و الريحُ أيْضًا أطْفَأتْ أَضْوائِي

بَيني وَبَيْنكَ هَمْزة مَقْطوعَة ...

وَسَراب حُلْمٍ تاهَ بِالرَّمْضاءِ

وَفُلُولُ شَوْقٍ يَعْتَلي بِسَريرتي ...

يتْلو الوِصالَ بِتَلَّة (البَلقاء)*

هَامَت شُطونُ وَساوسي بِتَكَهّنٍ ...

بِبريقِ وَهْم مادَ كالخيلاءِ

مثل السَرابِ وَخُلّبٍ بِسحابَةٍ ...

والرّيح تَسْطُرُ في ذُرى الغَبْراءِ

أنْشِدْ حَبيبي إنْ نَزَلْتَ بأرْضه

مِمّا أواجِهُ لا أُطيق بَلائي

شَتانَ ما بَيْنَ الخَيالِ وَضِدّه

فالأرْض تَعْشَق لَقْوَةَ الأْنْداءِ

هذا الغرامُ بِهَمْسةٍ مَبْثوثَةٍ

يُبْقي الشُّعورَ بِوصْبة الأرْزاءِ

فوَردْتُ بئْرَ الشّعْرِ أنْهل عَذْبه

أتلُو الكلام بِحَرّة الإعْياءِ

والله ما فَصُحَتْ شِعابُ مَذاربي

تَرْمي القَريضَ بِلَعْنةِ الإقْواءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ختام حمودة

ختام حمودة

198

قصيدة

ختام حمودة , مواليد الأردن لديَّ الجنسية السويدية والأردنية والأصل من فلسطين من مدينة رام الله , عشت طفولتي في ألمانيا و درست اللعة العربية في الأردن وتعينت في قسم المحاكم ومن ثم استقر بي ا

المزيد عن ختام حمودة

أضف شرح او معلومة