هم يولي وهم غيره بادي

يا ويل نفسي من باد ومن غادي

أردت من هذه الأيام منزلتي

فأبعدتني عنها كل إبعاد

عندي اعتزامي وعندي همتي وكفى

بالعزم والهم عند الخطب من زاد

كم ذا رأوا في ليثاً ليس يضعفه

أن أوثقوه بأغلال وأصفاد

أسعي ولكن لغيري ما جهدت له

فسرني أن أرى للغير إجهادي

والدهر بالهم والآلام يوعدني

ولم يكن مزعجي يوماً بإيعاد

حملت آلام دهري راضياً طربا

كأنني حامل حظي وإسعادي

لا يغلب الدهر إلا ذو معاندة

ثبت على كل خطب غير منقاد

ما خف يوماً لما يعروه من زمن

أضعف به عند بعض الناس من عادي

إني أسير مع الأيام في زمن

غيري به تائه في صفحة الوادي