ولقد رأيت العيش لعبة لاعب

وسعادة الإنسان نهبة ناهب

وأرى الرجال تخطفت أرزاقهم

من كاسب سارت لكفه كاسب

والناس قسم حظهم من عيشهم

ضرباً كما يهوى مزاج الضارب

والمرء بين نهاره ومسائه

متخوف من وقع خطب قاضب

والدهر يرمي بالخطوب وليتنا

لسنا نضيق بذلك المتلاعب

والليل قد ضم الأسى في جوفه

واليوم نحمل منه هم الناصب

واليوم مثل الأمس في لوعاته

وغداً كهذا أو كأمس الذاهب

فيم الفخار لمثلنا ولغيرنا

وجميعنا لعب بقبضة لاعب

ضموا الكشوح على أسى وتعاسة

حتى يحين غداً إياب الآئب