عربيٌّ أنـــــــــــــا، من أخبرك عجما
لست غريبا عربيّ أصل وعرق أنا
للحياة ابتسمت بقدر أتى
ومن عربيةٍ ولدت يا من أبى
كلمة نطقتها كانت أما حنونة
بلغةٍ عربيةٍ شهدت نفسي أمدى
لست غريبا في قارةٍ سميت افريقيا
نعتونا بكلمٍ هش وسدى
لكن أصلا عربيا لا يخشى
تاريخا سطر بأقلام عسى ألا ينسى
من منا رغمٌ بكونه بين عالم فانٍ أبى
أيها الكون تذكر العلى
للإسلام دينا اتخذنا
ومن رسول كان مرشدا
لنا حديثه مدونا وحفضا بقيّ
فقهاءً سطروا كلما لرسول أتى
وعلماءً كانوا بيننا...
عربيٌّ أنـــــــــــــــــــــــــــا!
بخلا ما علمنا لكن منا من طغى
وأخلاقا علمونا أباءً لنا
في المسجد نجتمع في خمسٍ
وجمعةً يخطب فيها علينا
لتقويةِ إيماننا...
عربيّ ولدت وسأموت
وما خلفناه سوى قلبا نقيا
فالعربيّ أصلاً لا يتغيرُ أبداً...!
روحٌ فدا لمـــا مرّ سنينـــاً نسيـــاناً
ولأرضٍ وإن على فيهـــا الفسادُ اليومَ
غداً ستبصرُ النورَ مجدداً...
عربيٌّ وإن تحدثت الألسنة عجمـــاً
وإن تشبعنــــا بثقـــافةِ غيرنـــا ناسين...
متنـــاسين هوّيتنـــــا...!
رجـــالٌ بثقــافتنـــا وديننـــا عزّنـــا...!
يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.