الديوان » عبدالناصر عليوي العبيدي » (عــيــواظ) فـــي ســوق عــكاظ

عدد الابيات : 24

طباعة

ولــقد أَطَــلَّ عَــلَى المَــلَا (عِيْـوَاظُ)

تَـيْــسٌ تَـجَـمَّعَ حَـوْلَهُ الأَوْشَــاظُ

يَــحْمُونَهُ  مِــنْ كُلِّ خَصْمٍ غَـاضِبٍ

وَكَــأَنَّـهُــمْ  لِــنِــصَـالِهِ  أَرْعَـــاظُ

خَــرِقٌ غَــبِيٌّ أَحْــمَقٌ لا يَــرْعَوِي

عَـيَّــتْ بِــوَصْفِ غَــبَائِهِ الأَلْــفَاظُ

فَــإِذَا  تَـفَــلْسَفَ  مُـطْـلِقًا لِـنَبِيبِهِ

مُـتَـفَــاخِرًا وَكَـــأَنَّــهُ لَــــظْــلَاظُ

وَلَــطَـالَمَا نَــطَــقَ الــكَلامَ مُــثَأْثِئًا

لِـيُــصَفِّقَ  الــجُـهَّالُ وَالأَفْــظَــاظُ

وَإِذَا تَــنَـحْنَحَ لِــلْقَطِيعِ مُــضَأْضِئًا

تُـحْنَى الــرِّقَابُ وَتَغْمُضُ الأَلْحَاظُ

وَبِــهِ تَــغَنَّى كُـلُّ جَــدْيٍّ شَــاعِرٍ

وَتَـحَــذْلَقَ  الــخِــرْفَانُ وَالــوُعَّاظُ

قَـالُوا أَتَـتْهُ مِــنَ الــسَّمَاءِ رِسَــالَةٌ

فَـلِــمِثْلِ هَـذَا يَــحْــفَظُ الــحُــفَّاظُ

حَـتَّـى ظَـنَـنَّا جَــازِمِــينَ بِــأَنَّــهُ

فِــي  الــمَوْسِمِ الآتِـي يُــقَامُ عُكَاظُ

كَالْعِيرِ أَتْـعَبَهَا الْــمَسِيرُ يَــقُودُهَا

حَــادٍ  عَـلَــتْهُ غُــبْــرَةٌ وَغِــنَــاظٌ

فَـإِذَا تَـأَفَّفَتِ الـمَعِيزُ أوِ اشْــتَكَتْ

حَـامِي الـحِـمَى مِـنْ فِعْلِهِمْ يَغْتَاظُ

يَـبْـدُو كَـقِـرْدٍ قَــدْ تَــحَرَّقَ ذَيْــلُهُ

حَـوَلٌ  أَصَــابَ عُــيُونَهُ وَجِــحَاظُ

وَيُــبَرِّزُ الـقَرْنَيْنِ مِــثْلَ عَــرَنْدَسٍ

وَيَــؤُزُّهُ   مُــتَــمَــلِّقٌ  لِــعْــمَــاظُ

يُزْجِي الجَحَافِلَ وَالجُيُوشَ لِقَتْلِهِمْ

فـيَقُودُهَا  صُــفْرُ الــوُجُوهِ غِــلَاظُ

وَكَـأَنَّ "هُــولَاكُو" يَــعُودُ مُــجَدَّدًا

وَبِـهِ  تَـفَــاخَرَ سُــوقَــةٌ وَجِــعَاظُ

فَـيَقُولُ لا تَـرْحَمْ قَــطِيعًا سَــيِّدِي

فِــيــهِ عَـمِــيلٌ خَــائِــنٌ جَـــوَّاظُ

فَــإِذَا  بِـهِ جَـمْعُ الــنِّيَامِ تَــأَثَّرُوا

سَــيَحِلُّ مِـنْ بَـعْدِ الـكَرَى إِيــقَاظُ

هَـرْجٌ  ومَـرْجٌ قَــدْ يُــشَتِّتُ شَمْلَنَا

هَـلَـعٌ يُــصِــيبُ ذُيُــولَنَا وَكِــظَاظُ

أَنْـزِلْ عَــذَابَ الــهُوْنِ فَوْقَ إِهَابِهِ

جَـمْـرٌ  يُــحَــرِّقُ جِــلْدَهُ وَشَــوْاظُ

لِـيَكُونَ لِــلْــبَاقِينَ أَفْــضَلَ عِــبْرَةٍ

فَـهُوَ الــمُجَرِّبُ قَــدْ أَتَــاهُ لَــمَاظُ

رَدَّ المُــحَرِّضُ يَا رفـاقُ ألا اصبروا

وتَـحَمَّلُوا  وَتَــذَكَّرُوا مَــنْ فَــاظُوا

يَــا  قَوْمُ إِنْ ظَفِرَ التُّيُوسُ بِأَرْضِكُمْ

شَــتُّوا عَــلَى أَحْــلامِكُمْ وَاقْــتَاظُوا

أَخْـشَى  عَـلَيْكُمْ مِنْ نَصِيحَةِ حَاقِدٍ

أَوْ أَنْ يُـفَــرِّقَ جَـمْــعَكُمْ تِــلْــمَاظُ

لا  تَـضْعُفُوا أَبَــدًا وَلا تَــسْتَسْلِمُوا

مَــا خَــابَ مِــنْ نَيْلِ المُنَى مِلْظَاظُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة