الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » حتام يحدو الليل في

عدد الابيات : 38

طباعة

حتام يحدو الليل في

ركب لشقوته مسوق

وإلى  متى يقتاده

قود  النخاسة للرقيق

يا ليل كنت ولم تزل

مأوى  لقطاع الطريق

لولاك  ما عدت الذئا

ب تعيث في الوادي السحيق

والركب  ينظر حائراً

نظر المرقع للخروق

حملته  ما لا يطيق

وقلت  للظلماء سوقي

مل  الحياة  وما بها

ملل المريض من النشوق

في  عالمٍ نتن الضمير

وإن تضمخ بالخلوق

قد عل من شرب الدما

واكتظ من غمط الحقوق

خلعت جرائمه عليه

غضارة  العيش الأنيق

يا  ليل  قد اوقعته

في  مأزقٍ حرجٍ دقيق

لا عاد يمكنه الرجوع

ولا يطيق على اللحوق

لا  النجم يرشده الطريق

ولا السحاب بذي بروق

والطارقات وقفن فيه

على شفا جرفٍ عميق

خطر الذئاب وراءه

وأمامه  خطر المضيق

لم  يبق من أمل لديه

وكان  منه على وثوق

وطغت على أحلامه

لحجٌ من اليأس المحيق

خسرت بضاعته وقد

ربحت  بضاعة كل سوق

يا ليل لست بسرمدٍ

باقٍ  على طول الطريق

الفجر  خلفك رابضٌ

يرعاك  من بين الشقوق

مهلاً  فان قوافل ال

أيام  موقرةُ الوسوق

يحملن  في طياتها

ما  ليس يرتق من فتوق

والغيب في صفحاته

ما ليس يقرأ في الرقوق

بينا  أعض أناملي

وأغص  من يأسي بريقي

وتركت راحلتي تفت

تِش في التراب على عليق

إذ  لاح لي بين السحا

ب الجون خيطٌ من بريق

فنظرته   وكأنه

كف  تلوح من مشوق

خفق  الفؤاد لومضه

فعجبت من هذا الخفوق

وشعرت  بالدم دافقاً

قد  عاد يجري في عروقي

ناجيت نفسي ما الذي اس

تشعرت من خيطٍ دقيق

قالت  ارى من خلفه

فجراً سيؤذن بالشروق

يا  دمعة ذرفت على

شعبٍ بحمأته غريق

يا  نفثة ملئت اسىً

من  صدرِ ماسورٍ ربيق

يا  أنةً  دلت  على

خطرات قلبٍ مستفيق

يا  بارقاً ما كان غير

سناً تصاعد من حريق

قد  شب بين جوانح

كابدن  آلام الحروق

غيرت  رايي في غدٍ

وجنحت  للأمل الوثيق

وعلمته  أن لا بد من

فرجٍ  سيأتي بعد ضيق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة