الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » كذبت عليك رسائل العشاق

عدد الابيات : 31

طباعة

كذبت  عليك رسائل العشاق

فسطورها حبر على أوراق

كانت حبائل قانص فحسبتها

رسل  الغرام وبعثة الأشواق

أو ما اختبرت من الزمان وأهله

أن الهوى سوقٌ من الأسواق

وأرى البضاعة وهي أنت عزيزةٌ

والسوق مطمح أعين السراق

لا  تعجبي مما أقول فإنهم

وجدوا  بها باباً من الأرزاق

يامي فن المكر أصبح راقياً

يمشي  على أسلوب عصرٍ راق

كم مجرم في الحي وهو مبجلٌ

والقوم بين يديه في إطراق

يشكو العطاش لسانه وفؤاده

ريان من شرب الدم المهراق

ما  أكثر المتضلعين بمكرهم

لو  تملكين  مهارةَ الحذاق

ومجردين من الخلاق كأنهم

شجر  مجردةٌ من الأوراق

الراكضين  وراء كل وشايةٍ

ركض الصبي على صدى الأبواق

والراقصين على سماع نميمةٍ

رقص الندامى حول كأس الساقي

والخاطبين من العلى أبكارها

لكنهم  لم يسمحوا بصداق

عدوا على من الذنوب نصائحي

ومن  الوبال عليهم إشفاقي

ألفت نفوسهم النفاق فأصبحوا

يروون  عنه مكارم الأخلاق

ما كان ذنبي غير أني عارفٌ

بدقائق  التقييد والإطلاق

تتلو الحوادث غيرها وهم هم

فكأنهم  مقلٌ  بلا أحداق

لا تعذليني إن جنحت لعزلتي

فمذاق  من لاقيت غير مذاقي

وسلي  الخلاق يجبك عما راعني

لو  أن طرفك ظافر بخلاق

إن العيون الرمد تألف للدجى

وتعاف نور الشمس في الإشراق

من  عاش في الدنيا وأفق محيطه

داجٍ  تنكر  من سنا الآفاق

ولكم فزعت لصاحبٍ أنا واثقٌ

منه  فراح يشد حبل وثاقي

أغرته في حربي سلامة نيتي

كالريح تغري النار بالإحراق

ولرب  ساعٍ بالصلاح وخله

قد كان شر عوامل الإخفاق

أنا  لست أعجب من سعادة جاهل

وشقاء  كل مهذب مخراق

من  عادة الفوضى الخلاف وأنها

تعطي بلا قدرٍ ولا استحقاق

تدني  الذي قد ضمخته لنتنه

طيباً وتبعد طيب الأعراق

لله  در الحادثات فإنها

قد زيفت كالصير في رفاقي

ماذا يهيجك يا حمام على البكا

وأراك  في حل من الإرهاق

قل  لي أأنت مطوق أم أنهم

سموا لك الأغلال بالأطواق

سيان عندي إن تنح أو لم تنح

أنا  والهموم على أتم وفاق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة