الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » علموا الميسر العروب وقالوا

عدد الابيات : 23

طباعة

علموا الميسر العروب وقالوا

انه  سلوةٌ وليس حراما

ولكي تخلع الخفارة عنها

وتماشي الهوى سقوها المداما

وعليها  تقامروا كجزور

صوبت نحوها الرماة السهاما

حشروها ما بين ضارب عود

ومغن  وقينةٍ  وندامى

تتهادى  ما بينهم وهي سكرى

لم يدعها الشراب أن تتحامى

سلب  السكر لبها وبسحر الـ

ـلعب  طاحت فسلمته الزماما

وعصاها  لسانها فإذا ما

نطقت أسمعتك منه بغاما

لم  تعد دارها لها مستقراً

بعدما  غير الزمان الأناما

كل   يومٍ  للعامرية  دارٌ

حسنت ملتقى وطابت مقاما

في  صباها حلمٌ لها كان لكن

وجدت في الهوى لها أحلاما

عاد كل من زوجها وبنيها

داخل  الدار  أرملاً ويتامى

فاشربي يا ابنة الذوات هنيئاً

نخب ماضيك واقمري الإحتشاما

وخذيها  تحيةً لك مني

وعلى الطهر والعفاف السلاما

ان كأساً شربتها ذكرتني

عظةً نبهت عليها هشاما

يوم جاءت من أهل بادية الشا

م  عجوزٌ شمطاءُ تشكو الأواما

وجثت قرب ربوةٍ ضرب الجنـ

ـد عليها سرادقاً وخياما

حيث غطى الربيع من حولها الأر

ضَ بزهر الكبا وورد الخزامى

لم  تكن تعرف المليك فنادت

إرحموني فلي حشاً قد تظامى

فأتوها  بركوةٍ  من مدامٍ

باسم  ماءٍ  مروق إيهاما

فعلت  فعلها المدامة فيها

فتصدت تسائل الخداما

هل  نساءُ القصور يشربن من

هذا  فقالوا نعم ولكن لماما

فأجابتهم  جواب  خبيرٍ

عرف  الداء وابتلاه تماما

لا تظنوا أن اللواتي شربن الـ

ـخمر ينجبن من حلالٍ غلاما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة