الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » أين ذاك الوادي الذي كان بالأمس

عدد الابيات : 20

طباعة

أين ذاك الوادي الذي كان بالـ

ـأمس كثغر الصباح يا مي باسم

والذي  كان مسرحاً للأماني

يوم أيقظن في النفوس العزائم

ليت شعري وأين تلك المغا

ني  اللات قد كن منبراً للحمائم

قد جلاها الربيع حتى أقامت

معرضاً  من نوافج ولطائم

أو  تدرين كيف آل بها الأمـ

ـر فأمست كأنها حلم نائم

موسماً للآمال قد كان يا ميـ

ـي وهيهات أن تدوم المواسم

يا ترى هكذا المقادير شاءت

أن يكون الشقاء ضربة لازم

إن  نعمنا من الزمان بدورٍ

جاء دورٌ قاسٍ على الحر غاشم

أرأيتِ  الأدوار يا ميُّ ماذا اقـ

ـترفت  من مآثمٍ وجرائم

غيرت صفحة الحياة وولت

بهناء  كنا ظنناه دائم

وتلفت للمنازل حولي

فإذا  بالأعياد فيها مآتم

وإذا  بي أرى الربيع خريفاً

ونسيم الصبا رياحاً سمائم

واستحالت تلك المغاني كهوفاً

سكنتها  ثعالب  وأراقم

وإذا معبد الحفائظ مهجو

ر  وذاك المحراب واهي الدعائم

قد تخلى أهلوه عنه وفرت

زمرة  من صفوفهم بالغنائم

ذهب العمر والجوانح غرقى

في عباب من الأسى متلاطم

لا تزيدوا الداء المبرح إيلا

ماً  فللبرء يا أساة علائم

تعست أمةٌ تكافئ بالحسـ

ـنى مسيئاً لها وتشكر ظالم

هي  كالظهر للركوب معد

وطعام  مهيئ  للولائم

مثل موتى المجوس تحيا على أشـ

ـلائها  الرخم والنسور القشاعم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة