الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » هيئوا العدة وامشوا قدما

عدد الابيات : 41

طباعة

هيئوا  العدة وامشوا قدما

إن عهد الإنتداب انصرما

لا  أعاد  الله  محيا زمن

طبخ اليتيم وغذى القيما

وطدوا الملك بعدلٍ شاملٍ

يجعل الوحدة سداً محكما

واحرسوه  من هوى أعدائه

قبل  أن يرشح واديه دما

جنبوه  كل  قول فارغ

ملأ  الأسماع منا سأما

مبرماً ما نقض اليوم غداً

ناقضا بعد غد ما أبرما

لا  ترعني قوة من أمة

ركزت فوق البحار العلما

روعة  القوة في مجتمع

واثقٍ  من نفسه إن اقدما

واتقوا يا قوم عقبى سرفٍ

لج  في  طغيانه واحتكما

ويلها من غمرةٍ كم ضعضعت

صرحَ قومٍ فهوى وانهدما

سرفٌ  أعقب شعباً معدماً

كل  عضوٍ منه يشكو محجما

كلما  عالج آسٍ داءهُ

ضاعف  الداء وزادَ الورما

ضمدوا  الجرح فقد يصهى غداً

واجعلوا الإخلاص منكم مرهما

يسهل الصعب على كل امرئٍ

صادق العزم إذا ما عزما

واسألوا  الأرياف عنه تجدوا

كل  دارٍ  قد أقامت مأتما

ترقب الخيبة منها أعينٌ

كشفت عنها التجاريبُ العمى

غرها الصوت فلما استيقضت

رأت  اليقظة عادت حلما

حلها  شر وباء لم يدع

في زوايا كل كوخٍ درهما

كان في قعب رجاها وشل

صدمته صخرةٌ فانحطما

خيم البؤس عليها ليته

سكن  القصر وعاف الخيما

تسرح  الذؤبان في أرجائها

أين  من ينقذ منها الغنما

قلدوا  الغرب بما جاء به

إن  تمكنتم وجاروا الأمما

واحذروع  ساحراً مقتنصاً

سحر القلب فصاد الذمما

وارقبوه ماهراً متجراً

قد  شرى الغنم وباع المغرما

جعل  الشرق له متجرةً

وبني  الشرق إليه خدما

قد  اضعنا ثروةً لا دفعت

سغباً منا ولا بلت ظما

لو  حفظناها ولم نعبث بها

لبنينا  من نضار هرما

قل لمن أسرف فيها خاضعاً

لملذات الهوى مستسلما

إنه  جرم  ولليوم  غدٌ

ستراه كيف يجزي المجرما

لا تخل إن كنت يوماً طرباً

أن في سمع الليالي صمما

طالما استعظم امراً جاهلٌ

فرأى في الغد أمراً أعظما

فتدارك حالها من قبل أن

تقرع السن عليها ندما

إنما المجهول في أوطانه

هو من كان ضعيفاً معدما

كيف ترجو الذود منه عن حمى

وهو  لا يملك فيه قدما

كيف من يشعر في غربته

عنك يصفو لك إلا مرغما

قد درست الوضع من أطرافه

ما  عدا فصلاً علي استبهما

أصلح الله نوايا معشرٍ

لم يريدوا الجرح أن يلتئما

الأشداء  على  إخوانهم

وعلى الأغيار قومٌ رحما

عكسوا  الآية حين اختلفوا

وهي  ملأى لو وعوها حكما

أنا  لولا ثقتي في ملكٍ

يرتق الفتق كسرت القلما

وتركت الشعر حتى يقضي الـ

ـله  ما  قدر أو ما حكما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة