الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » تركت وراءك البلد الأمينا

عدد الابيات : 30

طباعة

تركت  وراءك البلد الأمينا

يسائل عنك يثرب والحجونا

وكنت ربيب بيت الله فيه

وفيكم كان كهف الخائفينا

ورحت ضحية ولو استطاعت

وقتك  بنفسها مضر المنونا

إليك أبا الملوك الصيد منا

لو أنك تسمع الخبر اليقينا

لقد كانت مؤامرة تولى

بها نصب الحبائل مَكمَهونا

مآسي  لا تزال وسوف تبقى

تذكرنا الخديعة لو نسينا

كشفت عن الأحاجي كل سترٍ

ولكن بعد طيك قد طوينا

وهل  تعني الوثائق من قوي

سوى  تخديرهن الواثقينا

مضيت وفي الفؤاد أسى عميقٌ

به  ما عشت في الدنيا رهينا

وثقت  بحلفهم فنهضت حتى

إذا ما استيقنوا النصر المبينا

لوت خدع السياسة عنك جيداً

وغضت  عن وفاك لها عيونا

وأين  سياسة الحرباء ممن

تربى  في حجور المتَّقينا

لقد صلبت قناتك حين لاحت

مطامعهم وأعيت أن تلينا

أرادوا خطب ودك من جديد

وصفحك عن فعال الناكثينا

فلم تخضع علاك لهم وحاشا

لمثلك  أن يذل ويستكينا

وقمت مدافعا حتى استقلت

ركابك  عن محج المسليمنا

ولو أغضيت بعض الطرف عما

عنته  مطامع المستعمرينا

لدمت بأرضها ملكاً مطاعاً

وكنت بها أمير المؤمنينا

ولكن ما بخلقك من سجايا

جدودك  والهداة الراشدينا

أبيت ضياع أكباد ظمايا

حرمن بدارها الماء المعينا

بثثنك  من فلسطين الشكاوى

وتلك كنانة المستضعفينا

لئن قضت الظروف بما أرادت

وهان  على المخادع ما لقينا

وعز  عليك أن ذهبت جباراً

دماء  عشيرنا وبني أبينا

فقد  أديت ما ائتُمنت عليه

يداك  وما نقضت لهم يمينا

ولو  حفظ الأمانة كل رهطٍ

لما كان الزمان بنا خؤونا

وأحكمت  الأساس لمن سيبني

بعرشك حيث لم تجد المعينا

دعاك  أعز من في القوم نفساً

وأعلاهم  بنا شرفاً ودينا

أقمت به لدى الجلى دليلاً

بأنك  كنت مخلصها الأمينا

وفند ما تخرصه الأعادي

وألجم من أساء بك الظنونا

جزاك  الله رب العرش عنا

جناناً في جوار الصالحينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة