الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » ذكرت صباً لها كان وفيا

عدد الابيات : 19

طباعة

ذكرت صباً لها كان وفياً

فجفته فنأى عنها قصيا

ثم عادت بعد أن مات الهوى

تتمنى لو يعود الميت حيا

سألت عنه الدجى آملة

أنه  في أمره كان حفيا

يا ترى ما صنع الدهر به

آه لو يرجعه يوماً إليا

أو  ما تدري به قال بلى

كان لا يبرح مألوفاً شكيا

ثم  لم أسمع كما عودني

أنةً منه ولا صوتاً شجيا

ولعل الحب قد أودى به

ولعل الضعف أخفاه عليا

وأدارت طرفها نحو السما

بانكسار عنه تستوحي الثريا

فأجابتها أجل كنت أرى

جفنه  المقروح بالدمع سخيا

برح  الحب به ثم سلا

فاسأليه تعرفي السر الخفيا

وانثنت نحو الصبا تسألها

هل به مرت صباحا أو عشيا

فدنت من سمعها هامسةً

أن  ذاك القلب قد عاد خليا

لم يدع طيشك من ذاك الهوى

جذوة فيه ولا زنداً وريا

كان يحوي لك حباً طاهراً

ووداداً كندي الورد نقيا

ولقد شاهدته أمس ضحى

يتهادى  مرحاً طلق المحيا

وإذا ما لاح ماضيك له

قز حتى كاد منه يتقيا

فبكت شجواً وعضت يدها

ندماً لم يغن عما فات شيا

ثم قالت ذا جزائي بعدما

قد أضعت الحب من بين يديا

أنا  ضحيت بنفسي وبه

حينما صيرني الحظ بغيا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة