الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » غمر السرور فؤادها بزواجه

عدد الابيات : 19

طباعة

غمر السرور فؤادها بزواجه

وأعاد  شاحب وجهها متهللا

قد كان اقصى منية في نفسها

يوماً  ترى فيه ابنها متأهلا

حتى  إذا نعمت بليلة عرسه

وتفيأ الضبف الجديد المنزلا

نظرتهما  مسرورة وتجاهلت

قلقاً  أفاق بنفسها فتململا

لم تدر ما هو غير أن فؤادها

قد عاد لا يجد السرور الأولا

ظنته وهماً عارضاً فإذا به

داءً  على مر الليالي استفحلا

وطغت  عليها وحشةٌ من بيتها

فكأنه بعد العشي تبدلا

وكأنها ندمت وودت لو أبى

ليعيش معها راهبا متبتلا

كان  ابنها ملكاً إليها خالصاً

واليوم  ها هو للغريب تحولا

وتوهمت شبحاً يحاولُ فصله

عنها ويطلب منه أن يتنصلا

رجعت لعزلتها تناجي نفسها

وتود  عما نابها أن تسألا

فأجابها القلق الذي شعرت به

مهلاً فإني لم أجئ متطفلا

أنا  ذلك الحب الأناني الذي

في كل نفس ٍ لم يزل متأصلا

حب الأمومة لابنها حب لها

فإذا  تلمست العقوق تسلسلا

لو لم أكن لم تشهدي متظلماً

من  جائريه ولا بطاغ مبتلي

نار الحروب توقدت من لذعتي

والحرص يختلق الذنوب تعللا

لا  يستطيع العلم جذم أواصري

أبداً ولو بلغ السماوات العلى

بل كلما ارتقت الحضارة في الورى

اشتدت قوادحها وزادتني صلى

أنا كاللظى والناس في غليانهم

كالماء والدنيا غدت بي مرجلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة