عدد الابيات : 13
حُـمّـى مـحـبّتِهِ لــمْ تُـبـقِ مـحـرارا
فـالـشوقُ مُـشـتعِلٌ جَـهْرًا وإسْـرارا
تــهـواهُ أفــئـدةٌ بـيـضاءُ مـنـذُ رأتْ
مـنهُ الـحديثَ سـحابًا فـيهِ مدْرارا
هــذا الـنـبيُّ قـلـوبُ الـناسِ تـتبعُهُ
جـيْـشًـا تُـشـاهـدهُ الآمــالُ جَــرّارا
جـيْشًا يُـمَدّدُ نـورَ المصطفى طُرُقًا
يـمحو عـلى صفحاتِ العُمْرِ أشْرارا
صـلّى عـلى قمَرِ الأزمانِ ما وقفَتْ
أرضٌ وأنـجـبـتِ الأجـيـالَ أحــرارا
الـهـاشـميُّ ضــيـاءُ الـمـكْرُماتِ إذا
لاقـــى الــظـلامُ رؤاهُ ارتــدَّ فــرّارا
نهرًا من الصلَواتِ اسْتلهمتْهُ خطًى
فـاسْتنبتَتْ طُـرقاتُ الـمجدِ أبـرارا
الـصَّادقُ انـسكبَتْ أخـلاقُهُ فسقتْ
أرواحَـنـا.. جـرفَـتْ غـمًّـا وأضْـرارا
هَــادٍ إلــى بـسـماتِ الـمـاءِ مـنْـبعُهُ
يُـرْوي صداهُ بصوتِ الغيبِ أسرارا
الـبـسْـمـلاتُ أقــــرّتْ بـابـتـسـامتِهِ
تُـشـفي الــورى وأقـرَّ الـداءُ إقْـرارا
كـالـثـوبِ لـمْـلـمَ أكــوانًـا وأدفـأَهـا
لـــمّــا تــنــاثـرتِ الأضــــواءُ أزرارا
فــوقَ الـنـدى كـتبتْ مـعناهُ زنـبقةً
مــلءَ الـشـموخِ مِــرارًا ثـمّ تَـكْرارا
إنّ الــنــبـيَّ دواءٌ يُـسـتَـطـبُّ بــــهِ
لــولا الـنـبوّةُ ســارَ الـسُّـقمُ غــرّارا
237
قصيدة