بصوت :
عدد الابيات : 26
قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي خِمَارٍ أَسْوَدٍ
حُفِظْتِ مِنْ رَبٍّ بِحُسْنٍ مُكْرَمِ
سَمَوْتِ بِالْحُسْنِ فِي جَمالٍ بَاهِرٍ
حَمَاكِ رَبِّي مِنْ شِرَارِ مُظْلِمِ
ما كان يُخْشَى الحِجابُ في فَطِنَاتِهِ
بَلْ كَانَ زِينَتَها بِنُورٍ مُتَقَدِّمِ
يُشِعُّ نُورٌ مِنَ الوجوهِ الجَميلةِ
يَحْمِلُ الطُّهْرَ كَالضِّيَاءِ الأَبْهَمِ
جَمَعْتُ فيكِ كُلَّ أَحْسَنَ خَصْلَةٍ
فَجَمَالُ خُلْقٍ قَدْ سَمَا كَالأَنْجُمِ
عَدَّدْتُ حُسْنَكِ في السَّماءِ مَعَ العُلَا
والرَّبُّ بَارِي النَّفْسِ ذُو نِعَمٍ ثَمِي
بابُ السَّماءِ بَيْتُ حَقٍّ في عَفافِهَا
نَجَاةُ كُلِّ طَاهِرٍ فِي الْعُلَمِ
لَسْتِ وَحِيدَةً بَلِ الزِّينَةُ قُدْسُهَا
لِلْعُرْبِ أَنْتِ سَيِّدَةٌ فِي الْأَمَمِ
بِحُسْنِ خُلْقٍ وَعَقْلُكِ قَدْرُهُ عَلَا
وَطِيبُ نَفْسٍ فِي عَزَازٍ مَحْكَمِ
تَسْتَرْسِلِينَ فِي الْحَيَاةِ كَسَائِلٍ
كَالنَّمْرِ يَخْشَى لَكِنِ اسْمُهُ الْحِكَمِ
تَفُوحُ كَالْمِسْكِ فِي كَلامٍ مُبْهِمٍ
مِنْ صَفَاءِ رَائِحَةٍ تَفُوحُ فِي الوَطَنِ
جَادَتْ عَلَيَّ بِكَلِمَاتٍ بَارِقَاتِهَا
صَلاَةُ حَجٍّ زَكَاةُ صَوْمِ الأَصْلَمِ
قَالَتْ وَزِدْ صَدَقَةً جَارِيَةً لِمَنْ
فِي سُقْمِ جَسْمٍ لَا يَزَالُ يَتَأَلَّمِ
وَالسَّادِسَةُ مَنْ زَرَعَ الفَضَائِلَ فِي
النَّاسِ، عَاشَ سَعِيدًا غَيْرَ مُعْتَمِ
وَالسَّابِعَةُ، لاَ تَجْنِ سُكَّرَ حَنْظَلٍ
فَالْمَرُّ طَعْمٌ يَسْتَحِقُّ التَّأَلُّمِ
والذِّكْرُ يَحْيِي كُلَّ نَفْسٍ قَدْ غَفَتْ
فَمَنْ تَصَوَّرَ أَخْضَرَ العِلْمِ قَدْ هَمِي
وَإِنْ تَكُنْ شَمْسُ الضِّيَاءِ مُشِعَّةً
فَالنُّورُ يَأْتِي مِنْ شَفَاهٍ تَبْتَسِمِ
45
قصيدة