الديوان » ماهر باكير دلاش » قل للمليحة في الخمار الأسود

بصوت :

عدد الابيات : 17

طباعة

قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي الْخِمَارِ الْأَسْوَدِ

صَانَكِ مَنْ فَوْقَ الْعَرْشِ الْأَكْرَمِ

سَمَوْتِ فِي الْعُلَا حُورِيَّةً حَمَاكِ

اللَّهُ مِنْ كُلِّ أَطْلَسَ عَسَّالٍ أَدْهَمِ

مَا كَانَ الْحِجَابُ يَوْمًا لِلْحُرَّةِ تَرَهُّبًا

وَلَا كَانَتِ الْحُرَّةُ بِوَقْرٍ ذِي صَمَمِ

نُوُرُ وَجْهِهَا مِنْ تَحْتِ خِمَارِهَا

يُشِعُّ  طِهْرًا مِنْ ثَغْرٍ مُتَبَسِّمِ

سَأَجْمَعُ فِيكِ أَحْسَنَ النُّعُوتِ ،

جَمَالُ الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ مِثْلُ الْأُنْجُمِ

عَدَّدَ أَوْصَافَكِ رَبُّ الْوُجُودِ فِي السَّمَا

هُوَ الْمَوْلَى الْعَظِيمُ  بَارَىءُ النَّسَمِ

بَابُ السَّمَاءِ وَبَيْتُ الْحَقِّ وَالْحُكْمِ 

نَجَاةٌ لِكُلِّ طَاهِرَةٍ فَالْنَفْسَ لَا تَلُمِي

لَسْتِ وَحِيدَةً أَنْتِ سَيِّدَتِي ، فِيكِ

قُدْسُ الرِّسَالَةِ لِلْعَرَبِ وَالْعَجَمِ

حُسْنُ خُلُقٍ وَطِيبُ سَرِيرَةٍ ، وَ

رَجَاحَةُ الْعَقْلِ لِلَّهِ ذُو النِّعَمِ

تَرْنُو إِلَى الْحَيَاةِ رُنُوَّ الْمُقْلِ الْقَوَاذِي

مِثْلُ جُؤْذُرٍ مُحَاذِرٍ لَكِنْ غَيْرَ مُتَيَّمِ

تَجُودُ مِنْ طُهْرِهَا بِمِسْكٍ وَعَنْبَرٍ

بِأَطَايِبِ الْحُرُوفِ وَحُسْنِ مُخْتَتَمِي

جَادَتْ عَلَيَّ بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ ، حَجُّ

وَصَلَاةٌ وَزَكَاةٌ وَالنَوَافِلُ بِالصَّوْمِ

قَالَتْ : وَزِدْ عَلَيْهَا خَامِسَةً ، صَدَقَةٌ

جَارِيَةٌ لِكُلِّ جَسَدٍ يُعَانِي مِنْ السَّقمِ

وَالسَّادِسَةُ ، مَنْ زَرَعَ الْفَضَائلَ فِي

الْوَرَى ، عَاشَ سَعِيدًا مِثْلَ زَرْعٍ مُلَمْلَمِ

وَالسَّابِعَةَ ، لَا تَجَنِ السٌكَّرَ مِنْ حَنْظَلٍ

فَالْحَنْظَلُ  مُرٌّ مِثْلُ طَعْمِ العَلْقَمِ

 الذِّكْرُ يُحْيِي مَيِّتًا وَلَرُبَّمَا مَاتَ

مَنْ ظَنَنْتُهُ أَخْضَرَ الطَّلْحِ فِي الْقِمَمِ

 إِنْ كَانَتْ الشَّمْسُ وَضَّاءَةً 

فَالنُّورُ يأتي مِنْ الثَّغْرِ  الأَبْسَمِ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماهر باكير دلاش

ماهر باكير دلاش

25

قصيدة

اكتب الشعر ولي كتاب الموروث التاريخي..

المزيد عن ماهر باكير دلاش

أضف شرح او معلومة