عدد الابيات : 30

طباعة

أراك مِن المواعظ ما اتعظتا

ومِن زُبَد التجارب ما اعتبرتا

ولم تأخذ دروساً مِن حياةٍ

يُفِيدُك درسُها إمَّا درستا

ولم تسألْ لتكتشف الخفايا

فليتك قد سألت إذا جهلتا

حياتُك كلها لعِبٌ ولهوٌ

فليتك في عِبادتك اجتهدتا

أضعت العُمر في قِيل وقال

وعِشت تسومُنا عَجْناً ولتا

ويُعْلي الجدُّ صاحبَه ، فيسمو

ولو أدركت جَدَّك ما هزلتا

سلكت إلى الملاعب كل درب

فليتك ما شغفت بما سلكتا

كم استفززت في سِر وجَهر

والاستفزازُ ضاقَ بما سلكتا

كم استعديت حولك مِن أناس

فما نصروك لمًّا أن هُزمتا

وعنك انفضَّ قومٌ ، فاستراحوا

ووحدي لم أعبْك بما أتيتا

وفيك وثِقتُ مُحتفلاً بخِلي

وأنت بأي خِلٍّ ما وثقتا

وأمرُك رغم شِدته مُطاعٌ

كأنك بالعدالة قد أمرتا

ونهيك أنتهى عنه احتراما

كأنك عن ضلال قد نهيتا

ومِن ثِقتي ائتمنتُك مُستعيناً

برب الناس أقدُرُ ما بذلتا

وأرسلت النقودَ أريدُ داراً

ومالي بعد إرسالي استلمتا

فهل صُنت النقودَ وكنت عَفاً

وأحسنت التصرُّفَ واستشرتا؟

وهل أعملت فِكرَك في اتباعي

ونفذت الشروط وما اقترحتا؟

وآذتْني النتائجُ مُؤسِفاتٍ

لأنك بالأوامر ما التزمتا

فقد بدَّدت أموالي اعتباطاً

وعمداً بالحقائق ما اعترفتا

وأشركت (الحرامِيَ) مُستهيناً

بحُرمة ما أتيت وما فعلتا

فصِرت كمثله في شرِّ حُكْم

ولستُ أنا الذي في الوضع أفتى

ولكنْ حُكمُ شرع مستبين

فهل عوجاً وجدت به وأمتا؟

مَن ائتمنَ الخؤونَ غدا خؤوناً

فهل يوماً جهلت مَن ائتمنتا؟

أما أخبرت عن تدليس لص؟

وأنت بما الغدارُ دَلسَ قد خبرتا

أما خان الأمانة يوم غالى

وقال: البيتُ مِلكي ، فانفعلتا؟

وثِقت به ، وأنت به عليمٌ

وغلبْت العواطفَ ، فانتكستا

فهل في اللص إحسانُ النوايا؟

ولمتُك أنْ فعلت فما اعتذرتا

إلى أن جاءني الدَّورُ المُواتِي

وربُّ الناس يعلمُ ما صنعتا

عَذرتُك طالما دهراً طويلاً

لعلك تستحي مما اقترفتا

ألا إني اشتكيتُك يا جهولاً

لرَبٍّ عالم ماذا اجترحتا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1935

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة