الديوان » وشاح » مجنون غادة

عدد الابيات : 33

طباعة

ماءُ المَلامَةِ فِي العُيُونِ سَرابُ

فَالقَلْبُ يا غادُ فِداكِ رِحابُ

طَرَباً تَراقَصْتِي بِقَلْبِ مُحِبِّكِ

فَاسْتُدْعِيَ مِنْ نَبْضِهِ زِرْيابُ 

صَبٌّ تَعَلَّقَ بِالوُعُودِ وَوَصْلُكِ

يا "غادَةُ" بَعْدَ الفِراقِ ثَوابُ

ما يَرْتَضِي المَحْبُوبُ = جَنَّةُ خُلْدِنَا

لٰكِنَّ بُعْدَ العاشِقِينَ = عَذابُ

وَعَصَرْتُ خَمْرَ العِشْقِ مِنْ وَجَنَاتِكِ 

عَجَباً لِقَوْلٍ : تُسْكِرُ الأَعْنابُ !

قَلَمُ القَصائِدِ مِنْ دِماءِ مَشاعِرِي

وَعَلَى جَبِينِ الحُبِّ خُطَّ كِتابُ

فِي نَصِّهِ : لا غَيْرَ "غادَةَ" نَبْتْغِي

حُبّاً ، فَلا تَسْتَنْكِرِ الأَعْرابُ !

تَبّاً لِزَعْمِ الناقِصِينَ بِأَنَّهُ :

بَيْنَ العِبادِ تُفاضَلُ الأَنْسابُ

وَاللّٰهُ بَيَّنَ أَنَّ مِيزانَ التُّقى

فِي كَفَّتَيْهِ تُوزَنُ الأَحْسابُ

ثارَتْ مَشاعِرُ شاعِرٍ ، وَسِلاحُها

كَلِماتُ حَقٍّ وَالدُّرُوعُ عِتابُ

كُلُّ النِّسا حَرَكاتُهُمْ مَسْتُورَةٌ

مِثْلُ البِناءِ وَ"غادَةُ" الإِعْرابُ ❤️

فَالضَمَّةُ بَعْدَ الفِراقِ تَهُزُّنِي

وَالكَسْرَةُ بَعْدَ الذُنُوبِ مَتابُ

وَالفَتْحَةُ فَتْحٌ لِجَيْشِ غَرامِنا

فَالحُبُّ زادٌ وَالقَصِيدُ رِكابُ

" يا غادَةُ يا غادَةُ يا غادَةُ "

لِلذِكْرَياتِ مِنْ الحَنِينِ مَآبُ

هَلْ تَذْكُرِينَ لِقاءَنا فِي مَعْرِضٍ

فِيهِ قَراحُ المُفْرَدَاتِ شَرابُ

غَنَّتْ عَلَى غُصْنِ اللِقاءِ حَمامَةٌ

لَحْنَ المَحَبَّةِ وَالقُلُوبُ رَبابُ

ساءَلْتُها بِالطَّرْفِ عَنْ قَدَرِ الهَوَى ؟

قالَتْ : إِلَيَّ تَشْرَئِبُّ رِقابُ !

لٰكِنْ أَرَى قَدَرِي بِعَيْنِكَ يا فَتَى

فَلْتَطْوِ صُورَةَ عِشْقِنا الأَهْدابُ ❤️

فَاللّٰهُ قَدَّرَ لِلقُلُوبِ تَلاقُحاً

فَاِمْضِ وَلَحْظُ العاشِقَينَ جَوابُ

أَيْنَ الَّذِينَ تَهافَتُوا فِي نَيْلِكِ ؟!

هَلْ يَسْكُنُ أَرْضَ الأَنامِ سَحابُ ؟!

فَأَنا الَّذِي ظَفِرَ بِقَلْبِ حَبِيبَتِي

كَيْفَ يُجارُونَ الأُسُودَ كِلابُ ؟!

أَسَدٌ يُدارِي لَبْوَةً فِي قَلْبِهِ

وَأَلَذُّ ما يَلْقَى المُحِبُّ صِعابُ

ذَبَحُوا قَرابِينَ القَصِيدِ تَزَلُّفاً !

لا يُقْبَلُ مِنْ مُشْرِكٍ يَرْتابُ 

ظَنُّوا بِأَنَّ الشِعْرَ يَسْلُبُ لُبَّها

لٰكِنْ بِأُذْنِ الذَّوْقِ طَنَّ ذُبابُ !

فَأَنا الَّذِي ساقَ الحُرُوفَ لِقَلْبِكِ

أَهَبُ الفَرِيدَ وَرَبُّنا الوَهَّابُ ☝?

يا طِفْلَتِي هاتِ نَبِيذَ غَرامِنا

فَقَصائِدِي مِنْ شَوْقِهَا أَكْوابُ ?

"مَجْنُونُ غادَةَ" ! لا أُحِسُّ بِغُرْبَةٍ

قِصَصُ الجُنُونِ بِكُتْبِنا أَصْحابُ

حَسَناتُها عَظُمَتْ لِقَدْرِ عَظِيمَةٍ

أَخْطاؤُها فِي مُقْلَتَيَّ صَوابُ

سَكَنٌ لِقَلْبِ الصَبِّ ، لٰكِنْ لِلْعِدَا

سِكِّينُ عَقْلٍ فِي الخُطُوبِ تُهَابُ

ظَنَّتْ عُيُونُ الشُؤْمِ فُرْقَةَ حُبِّنا ؟!

إِنَّ سُدَّ بابٌ ؛ فُتِّحَتْ أَبْوابُ

يا مَرْيَمُ الحُّبِّ نَذَرْتِ تَبَتُّلاً 

أَنَّى اتَّجَهْتِيَ ؛ قَلْبِيَ المِحْرابُ ❤️

ظَنُّوا يَهُودُ العَذْلِ صَلْبَ قُلُوبِنا

لٰكِنَّها رُفِعَتْ ؛ لَها إِيَّابُ

هَا قَدْ نَزَلْتُ بِحُبِّنا ؛ فَتَكَسَّرَتْ

صُلْبَانُهُمْ ، وَتَهَدَّمَتْ أَنْصَابُ !

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن وشاح

وشاح

35

قصيدة

شاعرٌ عذريٌّ في نسب الشعر، فقصائدي وشائحٌ لا تحتضن إلا ( غادة )

المزيد عن وشاح

أضف شرح او معلومة