الديوان » العصر المملوكي » إبراهيم الطويجن » لمن المطي المذكيات حنينا

عدد الابيات : 15

طباعة

لِمَن المطِيُّ المذكَياتُ حَنينا

المبقِياتُ لَنا أَسىً وَشُجُونا

الطائِشاتُ وَقَد جَرى قَبلَ النَوى

بَذلُ البَراقِعِ أَوجُها وَعيُونا

الحاملاتُ وَهُنّ هِيفٌ ضُمَّرٌ

كَثبانَ رَملٍ فَوقَها وَغُصُونا

الصادِياتُ وَفِي مَجاري سَيرِها

دَمعٌ مُطِرنَ بَوَبلِهِ وَسُقِينا

هُنَّ  المَطايا عَوَّضَت مِن طائِها

يَومَ الفِراق لِكلِّ صَبٍّ نُونا

وَهَفَت نُفُوسُهُمُ عَلى آثارِها

إِن مُتنَ مُتنَ وَإِن حَيين حَيينا

يا  أَيُّها الغادُون إِنّ حُشاشَتي

يَومَ النَوى ذَهَبت مَع الغادِينا

ضاعَت غَداةَ البَينِ وَهِيَ أَمانَةٌ

لَو كانَ أَودعَها الغَرامُ أَمِينا

قَد شَفَّها مِن حُبِّ لَيلى ضِعفُ ما

قَد  شَفَّ قِدماً قَيسَها المَجنُونا

أَعيا  الطَبيبُ لَها فَهَل مِن شافِعٍ

لِجُفُونِها يُشفِينَ أَن يَقضِينا

كَم مُرهَفاتٍ حَكّمت في مُهجَتي

تِلكَ  الجُفون وَما نَزَعنَ جُفُونا

يَرمِينَ مِن مَرضى اللحاظِ رَواشِقاً

تَقضي وَإِن أَمرَضنَ لَم يُبرِينا

يا وَقفَةً لي بَينَ جَرعاءِ الحِمى

أَصلى بِها حِيناً وَأُحرقُ حِينا

أَورِي مِن الأَشواقِ زنداً قادِحاً

وَأُسِيلُ مِن نُطَفِ الدُموع عُيُونا

وَأُسائِل الأَطلالَ عَن أَطلالِها

لَكِنَّها لا تُسئِلُ التَبيِينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطويجن

avatar

إبراهيم الطويجن

العصر المملوكي

poet-Ibrahim-Al-Tuwaijn@

2

قصيدة

0

متابعين

أبو أسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الساحلي الأنصاري الأوسي من أهل غرناطة غادر الأندلس بعد اشتهار فضله لتأدية الحج وأقام في بلدان كثيرة هي مصر والشام والعراق واليمن وبلاد ...

المزيد عن إبراهيم الطويجن

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة