الديوان » العراق » حبيب شعبان » هي الغيد تسقى من لواحظها خمرا

عدد الابيات : 27

طباعة

هي  الغيد تسقى من لواحظها خمرا

لذلك لا تنفك عشاقها سكرى

ضعايف  لا نقوى قلوب ذوي الهوى

على هجرها حتى تموت به صبرا

وما  أنا  ممن يستلين فؤاده

وينفثن بالألحاظ في عقله سحرا

ولا بالذي يشجيه دارس مربع

فيسقيه من أجفانه أدمعاً حمرا

أأبكي  لرسم دارس حكم البلى

عليه ودار بعد سكانها قفرا

واصفي ودادي للديار وأهلها

فيسلو  فؤادي ودّ فاطمة الزهرا

وقد  فرض الرحمن في الذكر ودّها

وللمصطفى كانت مودتها أجرا

وزوجها  فوق السما من أمينه

عليّ فزادت فوق مفخرها فخرا

وكأن شهود العقد سكان عرشه

وكانت  جنان الخلد منه لها مهرا

فلم ترض إلا أن يشفعها بمن

تحب فأعطاها الشفاعة في الاخرى

حبيبة خير الرسل ما بين أهله

يقبلها شوقا ويوسعها بشرا

ومهما  لريح الجنة اشتاق شمها

فينشق يحكي لأهل السما الزهرا

وانسية  حوراء فالحور كلها

وصائفها  يعددن خدمتها فخرا

وإن نساء العالمين إماؤها

بها شرفت منهن من شرفت قدرا

فلم يك لولاها نصيب من العلى

لانثى ولا كانت خديجة الكبرى

لقد  خصها الباري بغر مناقب

تجّلت وجلت أن يطيق لها حصرا

وكيف  تحيط اللسن وصفا بكنه من

أحاطت بما يأتي وما قد مضى خبرا

وما خفيت فضلا على كل مسلم

فياليت شعري كيف قد خفيت قبرا

وما شيع الأصحاب سامي نعشها

وما ضرهم أن يغنموا الفضل والأجرا

بلى جحد القوم النبي وأضمروا

له حين يقضي في بقيته المكر

له دحرجوا منذ كان حياً دبابهم

وقد نسبوا عند الوفات له الهجرا

فلما قضى ارتدوا وصدوا عن الهدى

وهدوا  على علم شريعته الغرا

وحادوا عن النهج القويم ضلالة

وقادوا  عليا في حمايله قهرا

وحيدا من الأنصار لا حمزة له

ولا جعفر الطيار فادرع الصبرا

وطأطأ لا جبناً ولو شاء لانتضى

الحسام الذي من قبل فيه محا الكفرا

ولكن  حكم  الله جار وأنه

لأصبر من في الله يستعذب الصبرا

فكابد  ما  لو بالجبال لهدّها

وشاهد بين القوم فاطمة حسرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حبيب شعبان

avatar

حبيب شعبان

العراق

poet- Habib-Shaaban@

5

قصيدة

1

متابعين

الشيخ حبيب بن مهدي بن محمد الشهير بشعبان. شاعر أديب. ولد في النجف سنة 1873 م ,ونشأ بها على أبيه، فعني بتربيته وقرأ القرآن وتعلم الكتابة، ثم توجه إلى طلب العلم ...

المزيد عن حبيب شعبان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة