الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » لك الغوث هل نبهت إلا منائيا

عدد الابيات : 20

طباعة

لَكَ الغَوث هَل نَبَّهتُ إِلا مُنائيا

وَهل  جُبتُ إِلا القاصيات الفَيافيا

وَنحتُ فَهل ناديتُ إِلّا الصَدى وَقَد

بَكَيتُ فَهل أَبكيتُ إِلّا الغَواديا

وَردّدتُ  مِن ذكرى الأَحبة وَالحِمى

نسيّاً  فَما أَجدى وَجدّد باليا

وَهمتُ  بشوقٍ لَستُ أَدري مكان مَن

لَهُ الشَوق أَو يَدري حَبيبٌ مكانيا

كَأَني  إِذ ناديتُ فكريَ دالجٌ

أَضل الصَدى مسراه فَارتدّ باكيا

تَقاسَمُني  الأَيّام حَتّى كَأَنَّني

منايا المنايا أَو أَماني الأَمانيا

تَمدُّ يدَ الشَنعاء نَحوي وَإِنَّما

أُصانعها  دَفع المَوالي المواليا

أَتجهل  أَني  غرّة في جَبينها

وَقَد علمت أَني مَتى جرتُ عاديا

سَيكشفها عَني اعتصامٌ وَهمةٌ

وَصبرٌ يَردّ الدَهر حيران شاكيا

وَأَيّ فَتى والته مني عَزائمٌ

كَفته العَنا أَن يَستمدّ اليَمانيا

وَللنفس  غايات وَللدهر آخر

وَكلّاً نَرى مَجهولة الكنه ما هيا

فَلا يَرجع الماضي وَلا الحال نَرتَضي

وَلا هوَ قَد يَبقى وَلا نَدري آتيا

ففيم  العَنا يا نَفس وَالكُل زائل

وَفيم  الهَوى وَاللاهي أَصبَح ناهيا

كَفى ما جَرى لِلّه ما زين الصبا

وَلِلّه هاتيك الليالي الخَواليا

فَكَم  مَتعتنا مِن غَرير وَغادة

وَنلنا وَلاطفنا نَديماً وَساقيا

فرب  مهاة بات يَرعى كناسَها

هزبرٌ دَعتهُ صَولَتي فَاِندَهى لِيا

وَرب هلال بات في مَطلَع السَما

تَناولته عَفواً فشرّف ناديا

وَقصر كَوِكنِ النسر أَمّا طَريقه

فَحزنٌ  وَأَما نيله جدُّ نائيا

بربَّتِه وَفّيتُ للنفس حَقَّها

بَلى وَاغتَصَبتُ الغادرات اللياليا

وَكُلّاً  أَراه وَالغواية تَنجلي

صَفا لعيوني ثُمَّ أَصمى فُؤاديا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة