الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » بقدر الفضل تعتز الرياسهْ

عدد الابيات : 27

طباعة

بقدر الفضل تعتز الرياسهْ

وَباب النصر تفتحه السياسهْ

وَلَيسَ يُرَدّ عن أَملٍ مليكٌ

لَهُ فَضل الحزامة وَالكياسه

حَكيم عالم يقضي بفكر

له  من نور مولاه فراسه

يبيت  يعانق الآمال ليلاً

وَيصبح هاجراً رَوضاً وَطاسه

يؤم من العلا شأواً فشأواً

بعزم  تتقي الأَيام باسه

فطوراً فوق سرحوبٍ أَغرٍّ

وَطوراً  قَدَّ خطّارٍ أَماسه

وَطوراً  صدر إيوان جليل

يحلل  من عنا الأَمر التباسه

وَما هو غير إِسماعيل حقاً

وَما اِسماعيل ما يدريك باسه

أَقام الملك وَاستعلى وَعالى

فَشيد ركنه وبني أساسه

وَحلّى جيد مصر فمن يباهي

بهاتيك اللطائف وَالنفاسه

وَسوّغ  منهل الآمال فيها

لواردها فَما يَخشى احتباسه

أَقام  الدَهر بين يديه عَبداً

يَروّيه الثَنا وَيسرّ ناسه

وَحدّث عَنهُ أَقلامٌ وَكتبٌ

وَما  أَحد تَرى بِسواه قاسه

وَسار  مخبّراً عنه البَرايا

لِسانُ السَيف حَتّى أَرض كاسه

سَلوه  عَن بَوادره وَماذا

دَهى الأَحباش إِذ دَعَت الحماسه

بغوا فدهتهمُ منه جيوشٌ

كِرامٌ كَالليوث ذوو افتراسه

بأَعلام يَلوح النصر منها

كَأَحلام  كفتهم عن حراسه

فَيا للّه من يَوم عَصيب

تَزلزل إِذ دَرى الجبار باسه

أَتوا  وَالبَغي يقدمهم وولوا

عَلى علم أَصاب الخزيُ راسه

وَذل  عَزيزهم وَمشى الهوينا

عَلى استحيائه بعد الشراسه

وَردّ جماحه خيل وَرجْلٌ

أَلانت  صعبه وَمحت شماسه

وَكان  اليَوم  يَوماً مكفهراً

جَليدُ القَوم أَنكر فيهِ باسه

فَكَم بطل عَلى طلل طَريح

كَأَن  المور  أَلبسه لباسه

وَكَم  شَهم تبختر باغترار

دَهاه  أَسمر فذرى اِنتِهاسه

فَما أَغنى صَليبٌ عَن قَتيلٍ

تحضّنه عَلى يَأس وَباسه

وَلا نادى منادي القَوم جَهراً

وَلا  ليلاً دَرى جفنٌ نعاسه

فَلا تعجب لَهذا الفَوز وَاعلم

بقدر الفضل تعتز الرياسه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة