عدد الابيات : 16
شبـــابَ الأمــــةِ الغـــرّاءِ هَيَّـا
فمِنَّـا قــــادةٌ نُجُــبٌ شبـــــــابُ
تَصدوا للمَعـــــارج والمَعـالي؛
فضاقَ الرَّحْبُ واتسَعَ الكِتابُ
وكُنَّا في فضـــاءِ المجـدِ نَسمو
نُنِيرُ الكونَ يَغبِطُنا الشِهابُ
وأسْرجْنـــا بِليلِ الناسِ فَجْـــرًا
ففرَّ الليلُ وانقشعَ الضبابُ
وأضحَكْنا صحـــاريَ عابسـاتٍ
وأزْهرَ في الدُّنا الأرضُ اليَبابُ
وأخــــلاقٌ لنا صـارتْ مِثـــالا
ومن أفعالنا العَجَبُ العُجابُ
تُمــــالِئُنـا السمـــــاءُ فنستحيلُ
مُلوكًا أمرُها دومًا مُجابُ
فمِنَّـــا (خالـــدٌ) سيـفٌ سَليلُ
يُذِلُّ الظلمَ مَصقولا يُهابُ
ومِنـا (حـارسُ الأوْزانِ) يُثري
رِياضَ الفِكْرِ للإبداع بابُ
وهـذا (صـــاحبُ الأمِّ) المُجَلِّي
تَدينُ له القواعدُ والقِبابُ
نجومٌ قادت الدنيا ومَدَّتْ
سَبيلا ليس يَبْلَى أو يُعابُ
فأيــنَ العَبقــريُّ الفَـــذُّ منــــكمْ
يُنادي المَجدَ يَخشاهُ السَّرابُ
لـه مِن خُلْقِـــهِ الســـامي رِداءٌ
وأهدافٌ يُصافحُها السَّحابُ
وما ألهاهُ عن رؤياه غَيٌّ
وللعُلـــيا رسالتُه الـــــركابُ
فهيَّا في سبيل المَجد هيَّا
فخيرُ الناسِ مَن في المَجدِ ذابوا
إذا جَفــتْ عُقـولُ النــاسِ يَومًا
سَقتْها مِنهُمُ مُزْنٌ عِذابُ
10
قصيدة