الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب

عدد الابيات : 20

طباعة

صحاحُ المَواضي أَم لحاظُ الكَواعبِ

تَصول عَلى قَلبي بغمز الحَواجبِ

وَوَجهٌ  تَجلّى في رسيلٍ مجعَّدٍ

أَم البدر يبدو في خلال الغَياهب

وَثَغرٌ  تبدّى أَم تَأَلَّق بارقٌ

خلال الحمى بَين الرُبى وَالسَحائب

وَشَمسٌ زَهَت أَم حسنُ غيداءَ طفلةٍ

تحاط  بهالات الرعيل المغالب

أَهيم بِها وَالنجمُ أَقرب مَنزِلاً

وَأَسهل نَيلاً مِن لُقاها لطالب

وَيعذلني فيها العذولُ وَما دَرى

بِما قَد رَأَت عَيناي أَو مَن حَبائبي

وَلو ذاق طَعم الذوق في الحُب لَم يَمل

إِلى سَلب إِيجابٍ وَإِيجابِ سالب

وَكَم دُون ما أَرجو رَددتُ مُعظَّماً

مِن  الهَول بَل دافعت صَدر النَوائب

وَكَم جبت من فيفاءَ ضلَّ هداتُها

وَخضت  بحار الآلِ طامي الجَوانب

عَلى  سابق لا يسبق الوَهمُ خطوَه

إِلى  المَطلب الأَقصى وَطيّ السباسب

تَردّى  الدُجى لَوناً سبى البَدرَ غرّةً

كَما اِنتعلت رجلاه زُهرَ الكَواكب

إِذا  اِنساب خلتَ السير يحجف ماؤه

فَهل سائلاً عَنهُ نَجيع الكَتائب

تَعوّد أَن يَسقي وَتيناً عَلى غنا

أَنينٍ وَرا سترٍ مِنَ النقعِ وَاقب

جريٌّ  ليمناه مِن النَصر خادمٌ

أَبيٌّ عَلى يسراه إرهابُ غاضب

فربّ  ليال بت أَجلو ظلامها

وَلا مؤنس غَير الأَماني الكَواذب

وَما  بي فكرٌ ساهرُ الجفن والهٌ

أَقلّب عيني في افتقاد المصاعب

فَما راقني إِلا خيالُك وَالمُنى

وَتسكينُ  رَوعي بِالظُنون الذَواهب

وَإِنك  أَدرى  بِالَّذي أَنا واجد

لِأَنّك  في قَلبي وَبَين التَرائب

وَإِنك أَولى الناس بي يا معذبي

فَهل  لَكَ أَن تستبقي مهجةَ صاحب

وَإلا فسل عَني ضميرَك إنَّهُ

سيشهد لي يَوم اللقا وَالتَعاتب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

200

قصيدة

2

الاقتباسات

3

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة