عدد الابيات : 23

طباعة

عَسى الَّذي فرّقنا يَجمعُ

أَو أنَّ دَهراً قَد مَضى يَرجعُ

يا أَيَّها البَدر المُنير اتّئد

وَاشرق فهذا المنزل المطلع

وَإِن تَغب يا شمس أَو تحتجب

إِن الليالي وَالمُنى يوشع

بِاللَه  يا ظبيَ الحمى عُد لنا

ففي  فؤادي ذلك المرتع

وَلا  تُطل بُعداً فَإِني فَتىً

كَما  تَراه  لِلنَوى يَجزع

وَإِن تَكن تَخشى لَهيبَ الحَشا

فَإِنَّهُ   تُخمده   الأَدمُع

أَو لا فَمُر طيفَ الكَرى علَّه

يَعتادني  لَو أَنني أَهجع

وَالحَق يا مَولاي مذ بنتمُ

ما طاب لي سُهدٌ وَلا مضجع

كَم ذا احتملنا الصَبرَ نُخفي الهَوى

وَقَد علمت الصَبر لا يَنفع

سَعوا بِنا حَتّى اِنقَضى بَيننا

يا  لَيتهم لما سعوا ما سعوا

وَما  جَرى إلا عَلى مهجتي

ما قَد جَرى وَالحَتم لا يُدفَع

قَد بتَّ مِن بَعدي بما تشتهي

وَبتُّ  لا  يأسٌ  وَلا مطمع

فَليت  أَياماً مضت وَانقضت

ما  وَدّعت إِذ أَهلُها وَدّعوا

أَو  ليتَها عادت وَلو لمحةً

فَأشتكي منها وَهَل تسمع

أَو أن أَرى بَعد النَوى عَودةً

فَإِنَّني  مِنها  بِهِ أَقنع

فَهوَ  الحَكيم المجتبَى وَالعليـ

ـم المرتضى وَالماجد الأَرفع

أَفضاله تفضح شمسَ الضُحى

أَخلاقه كَالروض بل أَينَع

أَقواله  لم تخل من حكمة

كَأَنَّها  بَين الوَرى تشرع

فَسل نَسيم الزَهر ما لطفُه

وَسل  ركام الغَيث ما يهمع

وَكيفَ مثلي أَن يَفي بِالثَنا

وَأَنتَ  أَوفَى ذي الوَفا ما رَعوا

وَإِنَّما شَوقي إِلَيك اشتكى

إِذ  صار همّ الفكر لا يَمنع

فَلا  أَطال  اللَه هَذا النَوى

وَلا  شَفى الحسادَ ما أَجمعوا

وَدم كَما تَبغي وَيا صاحبي

عَسى الَّذي فرّقنا يَجمع

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة