الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » جوروا على مضناكم أو فانصفوا

عدد الابيات : 15

طباعة

جُوروا عَلى مُضناكُمُ أَو فانصفوا

فَالقَلبُ يَعشقُ وَالمَدامعُ تَذرُفُ

وُدّي  لَكُم ما تَعلمون وَفوقَه

وَأَنا  كَما تَدرونني مُتشوّف

حرّمتموا وَصلي فَهلا طيفُكم

يَعتادني  حَيثُ الظَلام يَسجّف

عَجب اللَيالي خالفت ما بَيننا

مَع أَنَّها شَملَ الهُمومِ تُؤلِّف

ذلّ الغَرامُ كَما أَذلّ معزّتي

وَلقي الجَمال بِما يَجور وَيُتلف

يا  نَظرةً وَلّت وَقَد أَبقت قوى

حَسراتها وَالجسمُ مِنها يضعف

عَذَلَ العَواذلُ فيكَ حَتّى خنتَني

فَاليوم  قَد تَركوا المَلام وَعنّفوا

يا  أَيُّها الناس اتقوا ظُلمَ الهَوى

أَو  لا فميلوا للهوى وَاستهدفوا

وَلَقد  أَقول لِمَن يَلوم متيّماً

لُم كيفَ شئتَ فَما الغَرامُ تَكلُّف

أَحسنتَ نُصحَكَ لَو تَرى مستنصحاً

وَزجرتَ  لَكن ما استفاد المُدنَف

مَن  لي بردّ حشاشةٍ وَعدمتها

أَو  أَوبةٍ للرأي وَهوَ مسوّف

إني  لَتُشجيني الصَّبا سحراً إذا

هَبّت وَتُحزنني الحَمائمُ تَهتُف

فَأَهُمُّ طوراً بِالهَوى وَيردّني

طوراً نُهاي فَحالَتي لا توصف

وَيروقني حفظُ الوَفاء لغادرٍ

وَيشوقني حُسنُ الوصال لِمَن جَفوا

وَتخالفت أَخلاقُ أَرباب الهَوى

قومٌ  وَفوا عَهداً وَقومٌ ما وَفوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

1081

قصيدة

9

الاقتباسات

15

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة