عدد الابيات : 30

طباعة

لَيسَ تُجدي خَيفة وَرجاءُ

حَيث تَفنى شدة وَرَخاءُ

وَالليالي دَأبها في تَوالي

ها  اِنتِهاء أسُّه الابتداء

وَالأَماني كَالهَوى آتياتٌ

ذاهبات ما لهن بقاء

وَالتَداني قسمة وَالتَنائي

لَيسَ  تَبقى نعمة أَو شَقاء

وَمبادي صفوها سَوفَ يَتلو

ه اِنقضاءٌ يَقتضيه اقتضاء

وَالخَبايا في زَوايا الأَواتي

لحدود ثم يبدو الخَفاء

وَخمول المَرء عيش حبيب

وَالمَعالي لِأَهلِها أَعداء

إِن  جهد النَفس فيها فُضول

حَيث يغني المرء قوت وَماء

كَيفَ تَهوى نضرة الأُنس مِنها

وَهِيَ  دار وَحشة غَبراء

وَإِذا  ما زار فرح وَحُزنٌ

ثُم  زالا  فَالجَميع سواء

لَيسَ فيها غَير زاد التُقى زا

د وَإِن لَم يَرضه الأَغبياء

فَاطّرح  ما لَيسَ يبقى وَحاذر

غرّةً  ذلت بِها العقلاء

وَاسترح من هم دنياك وَاقصد

جاه  طهَ يعزك الانتماء

لُذ  بخير الخَلق تحظى مِن الل

ه بفضل ماله استقصاء

فهو رُكن العائذين إِذا ما

كشفت عن وَيلها الدهياء

وَهوَ  بر  بِالأَنام رؤوفٌ

وَهوَ نور إِن دجت ظلماء

وَهوَ  فينا رحمة اللَه يرجو

ما  لديهِ المعشر الفقراء

ثق  به وَاقصد حماه وَأمّل

واقترح من فضله ما تشاء

وَاعتصم منهُ بجاه خَطير

طالما  لاذت  بِهِ الأَنبياء

واشف  داء البؤس من راحتيه

بنعيم  فالأَيادي دَواء

يا رَسول اللَه أَنتَ مَلاذ

وَمعاذٌ  يَأتمه الضعفاء

يا رَسول اللَه أَنتَ وليّ

إِن جفت من أمّها الأَولياء

يا رسول اللَه فيكَ الأَماني

ناعِمات ما بِها بَأساء

يا  رَسول اللَه خلص فؤادي

مِن هُموم أَصلها الأَهواء

يا رَسول اللَه بصِّر عيوني

بعيوب  زادهن الغطاء

يا رسول اللَه نوّر يقيني

بِالهُدى كَي تَنجلي الأَسواء

يا رَسول اللَه أَصلح شؤوني

فشؤوني  في الخدود دماء

يا رَسول اللَه كن لي فإني

وَالهٌ  مسّتنيَ  الضراء

يا رَسول اللَه أَنتَ ظَهير

مستعان إن نَأى الظهراء

فَسلام  دائم  وَصلاة ال

له  تَتلو مالها إنتِهاء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

120

قصيدة

2

الاقتباسات

2

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة