الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » الصب يكتم والصبابة تفضح

عدد الابيات : 16

طباعة

الصب  يَكتمُ وَالصَبابة تَفضحُ

وَيَظل  يَخفى وَالشُؤون تصرّحُ

وَمَتّى  أَتاك عَلى السلوِّ بِشاهدٍ

وَافته  أَلحاظُ الأَحبةِ تَجرح

وَلَئن يَهمّ بِهِ العَذولُ فَعذرُهُ

أَبَداً يُحيِرُ جَوابَه وَيُرَجِّح

وَيلَ العَذولِ فَدونَه بَحرٌ طمى

مِن  أَدمُعي فَدعوه هَل هوَ يَسبَح

وَهبوا  نَجا مِنهُ فَنارُ جَوانحي

أَدهى  فَقولوا مَن يؤمّ فَينجح

نَحنُ  الَّذين رَأوا المَلامةَ كَاللَمى

فَبأيّ حالٍ حالُنا لا يُشرَح

نَهوى الأَهلَّة فَوقَ أَغصانِ النَقا

طَبعاً وَغُزلانُ الخَلاعةِ تَسنح

فَالجوّ يُبكينا بِأَدمُع جودِه

وَالوُرقُ تَندبُنا بِما هِيَ تَصدَح

وَإِذا بَعدنا عَن حَبيبٍ بارحٍ

فَالطَيفُ بَينَ جُفوننا لا يَبرح

وَإِذا قَرُبنا سالمَتنا صبوةٌ

وَمَدامةٌ تُحيي الصَفا وَتُرَوِّح

وَجسومُنا يَومَ المَجال مَنيعةٌ

وَنفوسُنا  دُون الأَحبة تُمنَح

وَنَصيرُنا عَونُ الإِلَهِ وَمَنطقٌ

كَالسَيف  إِلا أَنَّهُ لا يَصفح

ما  معشرَ الأَدباءِ إِلا أمّةٌ

نُورٌ يُضيء وَجمرُ نارٍ تَلفَح

لا يَتقون سِوى الهَوى إِلا الكَما

لَ وَما لهم غَيرَ الفَكاهةِ مطمح

وَلَكَم لَهُم مِن حكمةٍ في نكتةٍ

تَهدي الوَرى لَو أَنَّهُم يَستنصحوا

فَاترك  ملامتهم وَعَنكَ طَريقَهم

فَاللَه  يَعفو ما يشاء وَيُصلِح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة