الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » لله قلب من فراقك ذائب

عدد الابيات : 15

طباعة

لِلّه قَلبٌ مِن فراقك ذائبُ

أَبَدا  وَطَرفٌ بِالمَدامع ساكبُ

وَسهاد جفن كلَّما جنّ الدجى

وَخفوقُ صَدرٍ لا تَقيهِ تَرائب

وَتذكُّرٌ  من والهٍ وَتفكُّرٌ

كلٌّ حضورٌ وَالمسلّي الغائب

وَإِذا  تَأوّه عَن فؤادٍ جازعٍ

ضجّت عَلَيهِ في السَماء كَواكب

وَإِذا بَكى قالوا غَريقٌ هالكٌ

ضلّت  مسالكه وَشطّ الجانب

وَإِذا شكى قَدَّ الأَحبةِ للنقا

هاجَت عَلَيهِ بَلابلٌ تتجاوب

وَإِذا  ترقّبَ زورةً من طيفهم

حَكمَ السهادُ وَذاكَ حُكمٌ واجب

يا  لَيتَ شعري وَاللَيالي غرّةٌ

هَل نَلتَقي يَوماً فَيبردَ لاهب

وَنَرى لُبانات اللَوى من هزةٍ

ما بَين ذاكَ كَما عهدت مَلاعب

وَنبلَّ  من ماء العُذَيب حشاشةً

طالَت  حَرارتُها وَخاب الطالب

وَتَطوفَ  كاساتُ الهَنا ما بَيننا

وَيَكونَ فينا وَصلةٌ وَتحابُب

وَأَرى لذاك الوَجه بَدراً زاهِراً

وَعَلَيهِ  لَيلُ الشَعرِ داجٍ وَاقِب

وَتَعودَ هاتيك اللَيالي بَعدَ ما

جدّت مَطاياها وَحثّ الجائب

وَيَروقَ منهلُ وَدّنا وَيُقالَ رِدْ

صَفوَ المُنى شَبب وَزال الشائب

وَيَنالَ من بَعد النَوى ذاكَ اللقا

فَتسرُّ أَحبابٌ وَيَهنى الراغب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة