الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » أي صب في الهوى ما افتضحا

عدد الابيات : 24

طباعة

أَيُّ صبّ في الهَوى ما افتُضِحا

أَيُّ سرّ بِالنَوى ما اتَّضحا

يا رعى اللَه عيوناً بخلت

بمنامي حَيث جفني سَمحا

وَرعى اللَه غزالاً بلَوى

سكنَ السفحَ وَدَمعي سفحا

جفنه الساحر في لحظته

كلَّمَ  القَلب إِلى أَن جرحا

بعده أَوجب لي سَلبَ نُهىً

أَذكَرَ الحُزنَ وَأَنسى الفرحا

حلوُ عيشي مرَّ بالبعد وَهَل

حُسنُ شيءٍ بعدَه ما قبحا

بارحَ  الأنسُ فؤادي وَمَضى

وَأَرى  وَجدي بِهِ ما برحا

نَزَحَ  الصَبرَ بِعادٌ وَهَوىً

وَأَرى الدَمعَ بهِ ما انتَزَحا

منح الدَهر غرورٌ عجبٌ

يمنعُ الغافلَ ما قد منحا

كلما يختتمُ الرشدُ هوىً

بدأ  الغيُّ  بهِ فافتُتحا

يا لَهُ عَصرَ تصابٍ وَصِباً

خَوّلا القَلبَ مُنَى ما اقترحا

حَيثما  الدَهر صَديقٌ كلفٌ

وَعواديهِ  تردّ النُصَحا

وَبذياك الحمى جيرتُنا

وَكلانا بغرام شَطَحا

حين نَبدو كَبدورٍ في دُجى

حينَ نسمو كشموسٍ في ضحى

نتهادى في حبورٍ طرباً

نتمشى في رُباها مرحا

آه من قوليَ وا قلبي لقد

سكرَت عيني بدمعٍ وَصحا

زمنٌ ما قستُ تهيامي بهِ

بالسوى إِلا أَراه رجحا

كم  تراني نائحاً ذا شجنٍ

عندَ  تذكاري حَماماً صَدَحا

فكأني  لم  أَبت مُغتَبِقاً

لم أُصَبِّحْ صُبحَها مصطبحا

لَيسَ مثلي وَحدَه في وَجده

في  هَواه  جدَّ لما مزحا

كلّما يذكر ذا العَهد ترى

أَثبتَ الوَجدُ جَواه وَمحا

يَشربُ  الدَمعَ بِأَقداحِ بُكاً

كلّما  خال الطِّلا وَالقدحا

يَشرح السرَّ وَإِن أكتمه

نَفَسٌ لَيسَ لصدري شرحا

إِن  من  باع صِباه بهوىً

وَلئن  سُرَّ  بِهِ ما ربحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة