الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » يا سقى الله عهد ذاك الوصال

عدد الابيات : 22

طباعة

يا سقى اللَه عَهدَ ذاكَ الوصالِ

ذكرُه  لَم يَزَل أَنيساً بِبالي

وَرَعى  آنةً تقضّت بصفوٍ

بَين صَفوِ الهَوى وَوَصفِ الجَمال

وَحَبيباً ذخرتُهُ لزماني

كَيفما غيَّرت وَفاه اللَيالي

غُصنُ بانٍ هصرتُه في اعتدال

بَدرُ  تمٍّ  لثمتُه في الكَمال

يا لَذاكَ الجَمالِ كَم بتُّ لَيلاً

أَستميل المُنى لنيلِ المَنال

كَم تمتعتُ من خدودٍ وَثَغرٍ

بَين  وَردٍ ذكيّ وَراح حَلا لي

لا وَكَم خَلوةٍ سَها الدَهرُ عَنها

وَأَنا  وَالحَبيبُ في أَيّ حال

لِلهَوى وَالطِّلا غُرورٌ وَأُنسٌ

وَالتئامٌ وَضمّةٌ باحتيال

في رِياض الجَمال كُنتُ المغنَّى

كُلَّما هَزَّها نَسيمُ الشَمال

وَلَنا  صَبوةٌ وَفينا غَرامٌ

عمرنا مِن لَمىً لِبنتِ الدَوالي

تِلكَ  أَيامُنا وَكانَت مناماً

ما  اِنتَبَهنا إِلا لداعِ انفصال

آهِ مِن وَقفةٍ وَكانَت وَداعاً

حينَ زُمَّت مطيُّنا لارتحال

كَم نطيل الوقوفَ وَالبينُ حتمٌ

نَستديمُ اللقا بكذبِ المحال

كَم يَقول اتَّئد فما البعدُ سهلٌ

إِنّ  يَومَ الفراق حُزناً موالي

زوّد  العَين من لقاءِ حَبيبٍ

وَاشفِ حرَّ الظَما ببعضِ الزلال

وَادّخر  ساعةً  لقلبك مِنّا

لليالي النَوى الشدادِ الطوال

لَهفَ قَلبي عَلى المَدامع تَجري

كَيفَ رَشَّ الثَرى بنثرِ اللآلي

وَقَوامٍ  ميَّلتُه  لوداعي

بعد تيهِ المعزَّزِ المختال

وَخدودٍ  لثمتُها  أَيّ لَثمٍ

وَعُيونٍ قبّلتُهنّ كِحال

وَافترقنا وَللعيون التفاتٌ

أَرخصَت  لِلنَوى دُموعاً غوال

وَضربت الفَضا وَقُلت لِنفسي

كُلُّ   حَيٍّ  لحالةٍ  وَزوال

يا  إِلهَ السَماء فيك الأَماني

بعد طول النَوى عَلى كُلِّ حال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة