الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » داووا مرضاكم بالصدقة!

عدد الابيات : 31

طباعة

ربِحَ البيعُ ، وزالتْ عِلة

  ومِن السَّرَطان نجَتْ نظلة

أنجاها اللهُ برحمتهِ

  أنقذ مِعَدَتها المُعتلة

ولكَم أبكتني قِصَّتها

  وسَبَتْ قلبي مِنها فِعلة

فشرعتُ لأنقشَها شِعراً

  كعُنيترةٍ يُطري عَبلة

فجعلتُ البَدءَ نهايتها

  والعنوانُ أتى مِن قولة

عانتْ (نظلة) مِن سَرطان

  لم يَمنحْها يوماً مُهلة

والكِيماويُّ تعقبَها

  والصِّحَّة باتتْ مُختلة

والطبُّ حباها كِلمته

  بعد شهور تُنهي الرحلة

لن تُصبحَ مِن أهل الدنيا

  مالَ السُّقمُ عليها مَيلة

رضِيتْ بمقادير المولى

  غادتنا مِن أهل القِبلة

فاحتاجَ البيتُ لخادمةٍ

  فأتتْ تعملُ ذاتُ العَيلة

جاء الفقرُ بها باذلة

  جهداً يُربِحُ هذي النبلة

سألتْها (نظلة) في عجب

  عن أمر يبدو كالمُثلة

فيم المُكثُ بدار خلاءٍ؟

  هل سُقمٌ يَستوجبُ عُزلة؟

فأجابتْ إني مُرضِعة

  حيث وَلدتُ بداري طفلة

تشكوني في أندونيسيا

  أني قد آثرتُ الشغلة

تاركة بنتي في أهلي

  يَغفرُ ربي هذي الزلة

فبكتْ (نظلة) لمَّا علمتْ

  وطوتْ طرحَتها المُبتلة

قالت: عُودي يا خادمتي

  ما أقسى هاتيك الرِّحلة

وحَبتْها أجرة خِدمتها

  عامين وأهدتْها سَلة

فيها مِن وَرِق وعَقيق

  وأقامتْ لوداع حفلة

والخادمة مَضتْ لحِماها

  غادرتِ الأسرة والدَّولة

تُنهي عاميْها مُرضعة

  وتعودُ لتعملَ كالنحلة

لا تأتِ الدارَ بمفردها

  فلتأتِ بزوج والطفلة

وأتت (نظلة) مُستشفاها

  لتُراجعَ أحوال العِلة

في التحليل النسبة صِفرٌ

  أمرٌ أذهلَ أهلَ الحَملة

قالوا: كيف؟ وأصبحَ لغزاً

  لا يَتصورُ عقلٌ حله

قالت: داويتُ بأموالي

  أسقاماً ما كانت سَهلة

داوُوا بالصدَقة مَرضاكم

  أطلقها مَولانا جُملة

لم أدْركْ مَعنىً تحمِله

  وبها كانت أحلى نَقلة

فعليه صلاة وسلامٌ

  ما بَقيتْ في الأرض المِلة

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة