الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » دعا داعي الهوى قلبي فهشا

عدد الابيات : 19

طباعة

دَعا داعي الهَوى قَلبي فَهَشّا

بِراحٍ  نُورُها الأبصار يَغشى

وَقَد جُعِلت نُجوماً من حَبابٍ

لترمي الهَمّ وَالكاساتُ عرشا

ووافانا الأَصيلُ بنثرِ تبرٍ

وَهنّانا المَسا عُمراً وَعَيشا

يَقوم مديرُها وَنخرُّ صَرعى

كَأَنا نَفرشُ الوَجناتِ فَرشا

وَما نَخشى الزَمانَ وَذاكَ يَسعى

وَلَكن  حَيثُ جار اللَحظُ تَخشى

أَظنّ  إِذا اِنثَنى بِالقدّ تيهاً

وَأَحسبُ إِن سَطا بِاللَحظ بَطشا

أَظنّ الدَهر أَقبلَ لي وَوالى

وَوَلّى  الهَمّ جَيشاً يَتلو جَيشا

كَأَنّ  كؤوسَه مرآةُ أُنسٍ

أَرى مِنها الزَمانَ بَدا وَبشّا

أَدرها  وَناد  نادينا غبوقاً

وَسلسل لي الرَحيق وَقم تمشّى

فَها  جناتُك الزَهراءُ حاكى

مطارفَها الغمامُ لنا وَوَشَّى

كَأَنّ  النَهرَ ساعدُ ذاتِ دلٍّ

تريك عَلَيهِ عَكس النبت نَقشا

وَفي الدُولابِ مُغْنٍ عن غَوانٍ

وَعَن  دُرٍّ إِذا غَنَّى وَرَشَّا

أَدرها البكرَ من بنت الدَوالي

وَلا تمزج بصافي العَيش غِشّا

وَأَرضع ثَغرَ كَأسِكَ ثَديَ إبْرِي

قِكَ الصافي ملاعبةً وَهَشّا

وَلا  تَمنعني ظلمَ الكَأسِ حَتّى

تَراني غبتُ عن دُنياك دَهشا

وَتبصرني عَدمتُ الخَمسَ سُكراً

وَتبصرُ ثمّ في الراحات رَعشا

عَساني  أَنسي ما بِالقَلب سُكراً

فَمنها صحَّ أنّ الصَفو يَنشا

وَلا يَكُ مِنكَ للأسرار عَينٌ

كَمَن هوَ يَنبشُ الأَجداثَ نَبشا

وَلا تَعتب فَلَيسَ العُمر باق

وَكَم ذا قَد رَأَيتَ العَرشَ نَعشا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة