الديوان » اليمن » عبدالله البردوني » أقاليم ذلك الجبين

عدد الابيات : 33

طباعة

هذا الأوانُ الأخطبوطْ

كوجوم أقبية القنوطْ

كمحنّطٍ لأمَ الحطامَ

وقام ينتظر الحنوطْ

كسفينةٍ تجترُّ بحراً

أبحرتْ فيه الشطوطْ

كولوغ فيران المهامه

في أنابيب النُّفوطْ

لغموضه وكران في

إبطيه آلافُ الأُبوط

فمه كباب جهنمٍ

ويداه مِن شتى الخيوطْ

يا خابط الفوضى مَن

المخبطُ فيك مَن الخَبوطْ؟

في أيّكَ الأغلوطةُ الكبرى،

وأيُّكما الغَلوطْ؟

يا كلَّ مغموطٍ لماذا

أنت بعض قوى الغَموطْ؟

يا، يا، وأعيا، ما اسم مَنْ

أدعوه: قل يا عَظْرفوطْ

أتريدُ (إفلاطون) بلْ

إيماضةً مِن (مَنفلوط)

تروي لك الهمساتُ عن

قلب (السَّيوطي) عن سَيوطْ

يا ضجّةٌ عصريةٌ

كقتال أعراب وقوطْ

ذا القحط يُحسبُ واحداً

وعليه تَشْتبك القُحوطْ

يعوي كقول (تنومةٍ)

ويضر كالنسر اللقوط

يعدو وينزف وَهْوَ لا

يدري أيخبرُ أم يغوطْ

يمتد حيناً عارياً

حيناً غريقاً في المُروطْ

آناً كنوقِ (فزارة)

آناً كنسوةِ قوم لوطْ

طوراً يُحلِّق عالياً

طوراً على دمه حَطوطْ

قلْ تارةً رهطُ الجراد

وتارةً جثثُ الرهوطْ

وبمقتضى نزواته

يبدو قَبوضاً أو بَسوطْ

بيديه يختطُّ المدى

وبرجله يمحو الخطوطْ

يُدمي بقرنيه السَّنا

ويذيله النَّوويْ يسوطْ

يرقى فَيُعدي المرتقى

ما فيه مِن طين الهبوطْ

عيناهُ مِن أرق السُّهى

قدماهُ مِن وحَلِ الثبوطْ

قِلقُ الجبين وقلبهُ

في عشب سرَّته غَطوطْ

يعتَمُّ عورته ويقتادُ

السقوط إلى السقوطْ

فيمرِّغ الأمل الذي

بعرى تَحَوُّلهِ منوطْ

لا يستدرُّ شجى المرَثِّي

لا التفاتات الغَبوطْ

ويُعدُّ ولاّجاً وخرّاجاً

وحلاّلاً ربوطْ

يلهو وأوردة الشعوب

عليه تخفق كالقروطْ

ويحوط أخبثَ ما يرى

وعليه يسطو ما يحوطْ

يحيا بلاشرط الحياة

كما يموت بلا شروطْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

312

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة