الديوان » اليمن » عبدالله البردوني » في بيتها العريق

عدد الابيات : 31

طباعة

من؟ قلتُ: أنا يا غزولهْ

أهلاً بحروفٍ مشلولهْ

أهلاً! في لهجةِ قاتلةٍ

تخشى أن تُمسي مقتولهْ

ماذا تخشينَ؟ أليست لي

بالدارِ صلاتٌ موصولهْ؟

أولستُ صديقاً تعرفني

هذي الحجراتُ المملولهْ؟

هذا الدهليزُ المستلقي

هذي الجدرانُ المصقوله

إصعدْ، لكن هل في فَمِها

أخرى،أو أذني مخلولهْ؟

وصعدتُ كمجهولٍ قلقٍ

يجتاز شعاباً مجهولة؟

ومعي صعدتُ، كانت تبدو

جذلى بالحسرةِ مكحوله

كمؤمرةٍ من تحكمهم

ماتوا، أو باتت معزولةْ

في نصفِ العمرِ بعينيها

أجيالُ وعودٍ ممطوله

وشظايا معركةٍ بدأت

نصراً وارتدت مخذولهْ

شرّفت، وزادت ترحيباً

كزواقِ عروسٍ معلولهْ

عندي ضيفٌ، ومددت يدي

لبنانٍ كسلى مقفولهْ

أهلاً، فأجابَ كمن يُلقي

أعذاراً ليستْ مقبولهْ

إجلس، قالتها واقتربتْ

تروي أخباراً معقولهْ

عندي الجاراتُ، وزوجُ (هدى)

وطبيبٌ إنَّي منزولهْ

وهنا انتزعتني قهقةٌ

وصدى نحنحةٍ مغلولهْ

فسمعتُ من الغرفِ الأخرى

أنفاسَ حنايا متبولهْ

بوحاً كالحبلِ المسترخي

تحتَ الأثوابِ المبلولهْ

نبراتُ نداءٍ وجوابٍ

كلهاثُ عجوزٍ مسعولهْ

ضحكاتُ ذئابٍ جائعةٍ

همساتُ نعاجٍ مأكولهْ

هل هذا البيت بعزتهٍ

أمسى أحضاناً مبذوله؟

بيتٌ خداعٌ، ربتُه

من زيف الدعوى مجبولهْ

أيكونُ الخَل سوى خَلٍ

حتى في الكأسِ المعسولهْ

لكن ما بالُ الضيفِ يرى

وجهي بلحاظٍ مذهولهْ

ما جئتُ أفتشُ عن عبثٍ

أو عن لحظاتٍ سلولهْ

ما جئتُ لأنزلَ منطقةٌ

بنعوشِ سكارى مأهولهْ

قولي لي: أنتَ بلا ذوقٍ

فلتذهبْ،إني مشغولهْ

ما جئت إليكِ على أملٍ

أسفاري ليستْ مأمولهْ

لكني جئتُ بلا سببٍ

رديني، لستِ المسؤولهْ

ورجعتُ كما أقبلتُ بلا

هدفٍ كالريحِ المخبولهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

108

قصيدة

2

الاقتباسات

874

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة