لمّا مَرِضتِ فكُلُّنا مَرْضَى ولا

ترضَى النفوسُ بهذه الأمراضِ

قد زدْتِنا مرضاً على مرضٍ وكم

نحتاجُ نحن لعزمكِ الركَّاضِ

ترْجين إنهاضاً إليكِ بقوتي

وأنا الذي أحتاج للإنهاضِ

بسَقامكِ المنحوسِ أنتِ حَرَمْتِنا

من جلب ما نحتاج من أغراضِ

من طبخك الأشهَى وجَلْيٍ بارعٍ

ومن السّخاء بعطفكِ الفضفاضِ

ومن التواصل في احتضانِ قصائدي

بالنشرِ والإخراجِ والإيماضِ

عُودي لحل مشاكل الحاسوب وال

موبايل والأبوابِ والأحواضِ

عودي لتنظيف الديار بهمَّةٍ

مهْما تصِرْ بالضيفِ كالمرحاضِ

عودي إلى تصليحِ كلِّ مُخَرَّبٍ

مِن دون نجَّارٍ ولا نفّاضِ..

تَهوَين خدمة والدَينِ تمَتَّعاً

بحنانكِ الروحيِّ والفيَّاضِ

أنجزت رغم السقمِ كل مطالبي

بسعادةٍ وبدونما إعراضِ

وجعلتِني يا نايُ أسعدَ والدٍ

تَعْنين في مَشْيِي وفي إركاضي

أرجوك أن تتخلصي ببسالةٍ

يا طفلتي مِن شدة الأعراضِ

فَلْتشربي زوفا وكمّوناً عسى

أن تنتهي مِن زائدِ الأحماضِ

مضضٌ على مضضٍ يجيئ سوية

ويُحِيلُ جنتنا إلى أنقاضِ

يكفي ابتعادُ الأمِّ عنا مَضَّنا

وجفوننا باتت بلا إغماض..

وأتى سَقامك يعترينا بالأذى

حتى يحيلَ سلامنا لقواضي

دهرٌ يقوِّضنا بدون تأسُّفٍ

مِن يومِ حاضرنا لعمرٍ ماضِ

وجميع ما أقرضْتِني يا طفلتي

من رحمةٍ ترتدُّ عن إقراضي

فاشفِي ليرجع كل كَسرٍ سالماً

وتعودَ فرحتُنا للاستعراضِ

وتقدمين عواطفا عظمى بها

أنمو وأشعاري نُمُوَّ رياضِ

ما جاء سُقْمُك غيرَ ضدِّ مصالحي

منهُ طموحي مال للإخفاضِ

الدهرُ غدارٌ كأية غابةٍ

فيها نُفاجأ بالفم العضّاضِ..

آتاكِ ربك أنعُماً فياضةً

منها امتلاككِ للفؤاد الرَّاضي..

أنت العفيفة والشريفة دائماً

من فضلِ عقلٍ للخنا رفاضِ

مشهورةٌ بمكارمِ الأغراضِ

قِديسةُ الأخلاقِ، أعدلُ قاضي

لم تستغيبي كائناً بنميمةٍ

يا نايُ يا صوّانةَ الأعراضِ

أنشاكِ ربُّك تؤنسين حياتنا

بحديثِكِ المتلطف الفضفاضِ

إنْ تبسُمي نحبلْ بتوأمِ فرحةٍ

وتُصَبْ بُطونُ الحزن بالإجهاضِ

أنت القَنوعُ بكل ما كتبَ القضا

كم معجَبٍ بصمودِك الربّاضِ