الديوان » حافظ العايش » حَلُمْتُ فَعَيَّرْتِنِي بِوِسَادَةِ طِفْلٍ

بصوت :

عَلَى بُعْدِ أُمْنِيَةٍ مِنْ جُفُونِي
أَقُولُ أُحِبُّكِ أُنْثَى
لِأَنِّي رَأَيْتُ القَصِيدَةَ أُنْثَى
وَكُلُّ الوُرُودِ الّتي اغْتَسَلَتْ 
فِي دِمَائِيَ لَمْ أَرَهَا غَيْرَ أُنْثَى
وَ قَرْطَاجُ تِلْكَ الّتِي تَتَمَنَّعُ عَنِّيَ أُنْثَى
وَأَدْتِ الأُنُوثَةَ أُغْنِيَةً فِي المَرَاعِي
لِيَهْتَزَّ قَلْبِي كَمَا غُصَّةُ الوَتَرِ
حَلُمْتُ فَعَيَّرْتِنِي بِوِسَادَةِ طِفْلٍ
فَمَا الفَرْقُ حِينَ أَنَامُ عَلَى الحَجَرِ
جَرَحْتُ الصَّنَوْبَرَ وَ السِّنْدِيَانَ و رُوحِي
لِكَيْ أَكْتُبَ اسْمَكِ وَشْمًا عَلَى الشَّجَرِ
فَعَاتَبَنِي الرِّيحُ ثُمَّ عَفَا عَنْ صَنيعي
وَ أَهْدَى كَمَانِي أَنَامِلَ مِنْ مَطَرِ
خُرَافَاتُ أَزْمِنَةِ الحُبِّ أَشْتَاقُهَا
وَمَدَائِنُهَا تَتَقَاذَفُنِي دُونَمَا سَفَرِي
تَرَكْتُ عَلَى رَبْوَةِ اللَّيْلِ عَارِي وَ نَارِي
وَ ظِلِّي الَّذِي لَمْ يَعُدْ يَقْتَفِي أَثَرِي
أَرَى فِي المَرَايَا جَبِينِي يُنَبِّئُنِي عَنْ
سُقُوطِي مُضيئًا فَكَمْ رَجَمُوا قَمَرِي
فَمَا احْتَجْتُ حَبْلاً لِأَحْيَا فَأَنْتِ
تَشُدِّينَنِي بِالضَّفَائِرِ يَا    قَدَرِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حافظ العايش

حافظ العايش

7

قصيدة

مدرّس باحث متحصّل على الدكتوراه في مادّة الإعلاميّة في التصرّف، شاعر و عازف على الكمان و درّاج.

المزيد عن حافظ العايش

أضف شرح او معلومة